يوماً بعد يوم، تعزز الإمارات مكانتها في قطاع الفضاء، وموقعها الريادي بين نادي الكبار في هذا القطاع الحيوي بالغ الأهمية، الداعم لاقتصاد المعرفة، والقائم على الابتكار والتكنولوجيا والبحث العلمي، وذلك من خلال تأهيلها جيلاً متمكناً من الكوادر الوطنية، لترفع بذلك سقف الطموح والتحدي والتميّز في كل المجالات.

فبعد أن خطت خطوات واسعة في مجال الفضاء، بإطلاق أول مسبار عربي إسلامي إلى المريخ، وقيام هزاع المنصوري بأول مهمة فضاء إماراتية عربية في محطة الفضاء الدولية، والبدء في تنفيذ مشروعها لاستكشاف القمر، وغير ذلك من المشاريع الرائدة، تستكمل الإمارات اليوم خطواتها الملهمة في هذا القطاع، مع إطلاق مجموعة من شباب الوطن، الذين وصفهم محمد بن راشد بـ «شبابنا الاستثنائي»، لأول قمر صناعي إماراتي مخصص لتتبع الحياة البرية، مؤكداً سموه أن سقف طموحات شبابنا سيبقى دائماً هو السماء.

ويأتي إعلان مركز محمد بن راشد للفضاء، عن انضمام رائدين إماراتيين جديدين إلى برنامج «ناسا لرواد الفضاء»، في ديسمبر، بينهما أول رائدة فضاء عربية إماراتية، ليؤكد على أن طموحات أبناء الإمارات لا يحدها مكان ولا زمان، ولا تعوقها تحديات أو عقبات، في التخطيط للمستقبل واستشرافه وصنعه.

شبابنا ومهندسونا يثبتون كل يوم بأنهم قادرون، بعزمهم وشغفهم، على فتح آفاق جديدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وبناء شراكات معرفية، تعود بالنفع على البشرية، وتسهم في مسيرة الحضارة الإنسانية، وتدعم تحقيق تطلعات الدولة في قطاع الفضاء.