حفاوة الاستقبال الرسمي والشعبي التي حظيت بها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للنمسا تعكس بلا شك حجم التقدير الدولي لدولة الإمارات ولقيادتها الرشيدة ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد شخصياً. تقدير عبر عنه سيباستيان كورتس مستشار جمهورية النمسا الذي اعتبر الزيارة محطة مهمة في إطار تعزيز وتوطيد علاقات التعاون بين البلدين الصديقين، وأكد «أنها مصدر سرور وشرف عظيم لنا».

هذه العلاقة عكستها مراسم الاستقبال الرسمية وتغطية وسائل الإعلام المحلية القريبة من دوائر صنع القرار التي لم يغب عنها الترتيبات الاستثنائية للزيارة وحجم الاهتمام الرسمي بها.

وكان لافتاً نقل وقائع الزيارة والتوقيع على اتفاقية الشراكة على الهواء مباشرة في واقعة نادرة لا تحدث كثيراً خصوصاً من المحطات المحلية.

لطالما كانت العلاقات بين الإمارات والنمسا الممتدة لنحو نصف قرن نموذجاً للعلاقات الثنائية بين الدول، كما تصفها صحف مثل Die Presse و Der Standard بأنها علاقة نوعية غير مسبوقة دعمتها هذه الزيارة سواء من ناحية نتائجها أم من ناحية حجم الاهتمام الرسمي والشعبي.

فالإمارات موقع مثالي للشركات النمساوية لدخول أسواق جديدة عبر موقعها الاستراتيجي في الخليج.

إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للنمسا جاءت في سياق مسيرة علاقات ثنائية متينة تجمع البلدين في المجالات كافة، أكدها سموه لدى وصوله بقوله «بحثت مع صديقي مستشار النمسا سيباستيان كورتس تعزيز علاقاتنا التاريخية.. إعلان ارتقائها إلى علاقات استراتيجية شاملة يعد مرحلة جديدة تفتح أمامنا آفاقاً أوسع للتعاون وبناء شراكات في مختلف المجالات».

كما اعتبر مستشار النمسا الإمارات أحد أهم الشركاء في المنطقة العربية وأهم شريك اقتصادي للنمسا في المنطقة العربية.

وقد كان لذلك صداه على كل وسائل الإعلام المحلية النمساوية التي اعتبرت الزيارة الأهم لزعيم عربي استثنائي.

* مدير عام وكالة أنباء الإمارات