البحرين قلب وعين

قوة وخصوصية العلاقة بين الإمارات والبحرين، والتي تمتد عبر تاريخ طويل من وشائج القربى والأخوة، تشكل اليوم بإرادة القيادتين، ومحبة الشعبين، نموذجاً لوحدة الرؤى والمواقف وعلاقات التعاون والتكامل الفاعلة على كل المستويات التي تخدم المصالح الاستراتيجية العليا للبلدين وتطلعات شعبيهما الشقيقين للتنمية والازدهار.

هذه الخصوصية في العلاقة الأخوية، تعطي مشاركة الإمارات للمملكة الشقيقة احتفالاتها بيوبيلها الذهبي، رسمياً وشعبياً، سمة مختلفة من البهجة والفرح الذي ينتشر في كل قلب، ويعم كل بيت إماراتي، وهو ما يلفت إليه بوضوح الاحتفاء الكبير من قيادة الإمارات بهذه المناسبة الغالية، حيث وجه رئيس الدولة ومحمد بن راشد ومحمد بن زايد أحر التهاني لملك البحرين وشعبها، متوجة بأصدق عبارات المحبة، والتي أكد فيها محمد بن راشد أن «البحرين قلب وعين».

الثوابت والرؤى المشتركة بين البلدين تجاه كل القضايا ساعدتا في بناء علاقات نموذجية متطورة، باتت تكتسب اليوم أهمية استراتيجية على مستوى المنطقة، لما يشكله البلدان من مثال يحتذى في جميع مجالات التنمية وتطوير التعاون الاقتصادي، وكذلك لما يتمتعان به من ثقل سياسي إقليمياً وعالمياً، وتبنيهما سياسة عقلانية متوازنة ومعتدلة، ونهجاً ثابتاً في دعم الاستقرار والسلام، الأمر الذي جعل من العلاقة المتنامية بين الإمارات والبحرين مرتكزاً مهماً لوحدة البيت الخليجي، وأمن وأمان المنطقة والسلم العالمي، ومحوراً فاعلاً في النمو والتطور إقليمياً.

الفرح الذي نتشاركه اليوم مع الأشقاء في البحرين، هو احتفاء بالشراكة الاستراتيجية والأخوة الراسخة، والنظرة الموحدة نحو المستقبل الأجمل، والتي تؤكد جميعها على وحدة الحال والمصير.

نهنئ أهلنا في البحرين بيومهم الوطني الخمسين ونتمنى لهم المزيد من النهضة والتقدم والازدهار بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى.