كما قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: ليس سهلاً أن تنعى قائداً بحجم وطن، رجلاً قضى حياته في رفعة شعبه وعز دولته. وليس سهلاً أن تودع ركناً من أركان التأسيس، رجلاً له في كل أصقاع الأرض بصمة، رحم الله الشيخ خليفة بن زايد، خليفة القائد، خليفة العطاء، وأسكنه فسيح جنانه. والد الوطن الذي سكنت محبته قلوب شعب الإمارات والمقيمين على أرضها، وامتدت لقادة وشعوب العالم أجمع.

ماذا يسعه المقال أن يصف ويعدد في هذه المسيرة الظافرة، الدور السياسي المؤثر، والطفرة الاقتصادية الهائلة، إلى البصمة الإنسانية التي طالت أرجاء الأرض كافة بخيرها وجودها ومن دون تمييز ولا تفضيل. رحل قائد الدار ووالد الوطن تاركاً إنجازات ريادية عالمية في التسامح والنماء، جاعلاً من دولته قبلة إنسانية يفيض إحسانها للقاصي والداني. 18 عاماً قصيرة بمدتها عظيمة بمنجزاتها زخرت بالعديد من المبادرات والمشاريع التنموية الرامية لرفعة وسعادة وتقدم إنسان الإمارات.

وتتواصل المسيرة بقادتها الكرام، وكما كان الشيخ خليفة خير خلف لخير سلف، كذا هو اليوم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مكملاً ما تحقق، يسارع به الوطن وشعبه نحو القمم البعيدة بالطموح ذاته والإصرار ذاته، متوجاً تاريخاً مسجلاً وإنجازات استثنائية رسخت من دولة الإمارات العالمية اسماً ساطعاً في قائمة أنجح الدول، وأكثرها تنافسية وجذباً للمواهب والعقول والاستثمارات مؤسساً للمسار الاستراتيجي المتقدم، أولويته الإنسان وتعزيز دوره المحوري في صنع المستقبل.