علاقات الأخوة الاستثنائية بين الإمارات وسلطنة عمان شكلت على الدوام نموذجاً لأواصر المحبة المتجذرة، على المستويين الرسمي والشعبي، والتي ترتقي على أعمدتها المتينة منظومة من التعاون، والشراكات الاستراتيجية لمضاعفة إمكانات وثمار التنمية للشعبين الشقيقين، وخدمة المصالح الوطنية المشتركة للبلدين، وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار الجماعي لدول مجلس التعاون، وللمنطقة ككل.

زيارة محمد بن زايد المرتقبة غداً إلى سلطنة عمان، والتي تأتي بدعوة من أخيه هيثم بن طارق، تنطلق بهذه العلاقات والأخوة إلى آفاق جديدة، لتفتح مسارات أوسع من التعاون في خدمة الأهداف المشتركة، سواء على مستوى تعزيز مسيرة النهضة في البلدين الشقيقين، أو التنسيق حول قضايا المنطقة والعالم.

قيادة الإمارات رسخت على الدوام نهجاً ثابتاً في سياستها الخارجية، أحد أهم أعمدته تعميق علاقات الأخوة مع الأشقاء ودول الجوار، التي تجمعها مع الإمارات أواصر قربى، وأخوة تاريخية، وكانت الشقيقة والجارة عُمان باستمرار على سلم أولويات قيادة الدولة، واليوم تتطلع الإمارات إلى الارتقاء بهذه العلاقة، ودفعها قدماً بتعاون استراتيجي مثمر على كل المستويات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والتنموية.

زيارة رئيس الدولة تقود هذه العلاقات والروابط إلى مستويات جديدة، وتفتح أبواباً أوسع من التعاون التنموي في كل المجالات، لتقدم نموذجاً ملهماً للعمل العربي الجماعي، والتعاون لخدمة مصالح شعوب المنطقة، وتنسيق المواقف لتعزيز الاستقرار والأمن والسلم إقليمياً ودولياً، ورفع الإمكانات الثنائية للتغلب على مختلف التحديات، في ظل المتغيرات والتقلبات العالمية الراهنة.