مسارعة قيادة الإمارات إلى التوجيه بتحرك فوري وشامل لدعم الشعبين السوري والتركي في محنتهما الكبيرة بعد الزلزال المدمر، دليل واضح على عمق الأخوة والمحبة والخير الذي تحمله الإمارات لشعوب العالم، فهذا التحرك ينطلق من نهج ثابت جعل من الإمارات دولة سباقة في مد يد العون والغوث بجميع فرق عملها ومؤسساتها، لكل الدول وفي كل الظروف والأحوال.
تأكيد محمد بن زايد على التضامن الكامل والوقوف إلى جانب الدولتين، وتوجيهاته بعملية كبرى بمشاركة القوات المسلحة ووزارتي الداخلية والخارجية والمؤسسات الإنسانية وفرق الإنقاذ، إضافة إلى إرسال المستشفى الميداني، يلفت إلى أن الإمارات تسخر كل إمكانياتها وقدراتها للتعامل السريع مع هذه الظروف، لنجدة الشعوب الشقيقة والصديقة، والتخفيف من الأضرار التي يمكن أن تلحق بها جراء هذه الكوارث.
كما أن تأكيدات محمد بن راشد على أن الإمارات حاضرة وجاهزة لإغاثة الشقيق والصديق، وعلى أنها ستقف إلى جانب الشعب السوري وستظل تمد له يد العون حتى يتخطى هذه المحنة، وتوجيهات سموه بـ 50 مليون درهم للمساعدات العاجلة للشعب السوري، مؤشر على القيم النبيلة والإنسانية التي تنطلق من خلالها الإمارات لمساندة الأشقاء ودعمهم بكل السبل لتمكينهم من مواجهة الظروف القاسية التي يمكن أن يتركها هذا المصاب الجلل.
تحرك الإمارات العاجل والشامل لنجدة شعبي سوريا وتركيا، يأتي من خبرة عميقة باتت تتميز بها الإمارات في التعامل مع هذه الظروف، فهي تستشعر سريعاً الحاجات، وتنطلق في وقت قياسي بكل طاقاتها وعبر كل مؤسساتها، وعلى رأسها القوات المسلحة الباسلة، وفرق الإنقاذ المدربة، ووفود الخير الإنسانية، والمؤسسات الخيرية والإنسانية، والمستشفيات الميدانية، وبتنسيق دقيق بين فرق العمل والدول المحتاجة، ليكون هذا التحرك مثمراً ويخدم الغايات النبيلة والعظيمة التي تنطلق منها الإمارات لإنقاذ الحياة وتحسين ظروفها ودعم الإنسان أينما كان.
قلوبنا اليوم مع الشعبين الشقيقين في سوريا وتركيا، ونسأل الله تعالى أن يجبر مصابهم وأن يحفظهم من كل سوء ويجنبهم كل مكروه.