حراك عالمي محوري ومؤثر في حاضر البشرية ومستقبلها، تقوده الإمارات عبر القمة العالمية للحكومات، التي ينظر إليها العالم باهتمام منقطع النظير، وحظيت بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ورؤساء دول وحكومات، ومشاركة دولية واسعة من الوزراء وصناع القرار والخبراء، وما ذلك إلا لاستثنائية الحوارات التي تحتضنها وما يخرج عنها من نتائج ذات تأثير مباشر وكبير على مختلف جوانب حياة المجتمعات في العالم أجمع.

القمة، ومنذ يومها الأول، رفعت صوتها عالياً، وعبر جميع فعالياتها النوعية، بدعوات حاسمة لضرورة مسارعة حكومات العالم إلى التعامل المبكر بجاهزية عالية مع التحولات العالمية الكبرى المقبلة، وتبني الاستباقية والمهارات الاستشرافية واقتناص الفرص لمواكبة التطورات والتغيرات المتسارعة، والتعامل الجاد والفوري مع التحديات الملحة.

كشفت القمة عن تحولات جذرية كبرى يشهدها العقد المقبل ستغير مستقبل العالم، أهمها التغير المناخي والخريطة الاقتصادية والنمو السكاني والتحول في مفهوم الأمية والمهارات الذي سيكون مرجعه القدرة على التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكذلك التحول في الذكاء الاصطناعي ذاته والذي سيحدد موقع الحكومات ومستقبلها، إذ بات تبنّي الحكومات له حتمي، وتمثل بالنسبة لها معركة حاسمة في دورها لتطوير وازدهار مجتمعاتها.

هذه المحاور التي تضيء عليها القمة، تلفت بوضوح إلى أهمية القمة في طرح قضايا مصيرية للبشرية ومستقبلها وحضارتها وتقدمها، وهو ما يعطي القمة هذا الزخم العظيم الذي يتنامى عاماً بعد عام، ويجد مزيداً من الاهتمام من القادة ورؤساء الحكومات وأصحاب القرار حول العالم.

وهذا بدوره يؤكد أن الإمارات ودبي، برؤية وفكر قيادتها، أصبحت المساهم والمبادر الأكثر تأثيراً في تبني العالم للتوجهات الاستباقية التي تدفع نحو مضاعفة فرص تطوير وازدهار المجتمعات وتسريع تقدمها وتنميتها.