رحلة دولة الإمارات إلى الفضاء كانت بداية رؤية وحلم خطه مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو ما جعل هذه الرؤية تتحقق تحت عنوان «حلم زايد»، الحلم الذي أصبح أهم خطوات الإنجازات التاريخية، التي شهدتها الإمارات إلى جانب العديد من الإنجازات في قطاع الفضاء، هذا الحدث الذي أصبح الأكبر على المستوى العربي والدولي، الذي أرسل رائد فضاء إماراتي وعربي إلى محطة الفضاء الدولية، أتى ليضرب أروع الأمثلة في مفهوم تحقيق الأحلام المستحيلة، ولنثبت من خلالها أنه من الممكن تحقيق الأحلام مهما كان حجمها أو بلغت صعوبتها.
وصول سلطان النيادي إلى محطة الفضاء الدولية وضع الإمارات في مصاف الدول المتقدمة.
وفي هذا الإنجاز التاريخي تواصل دولة الإمارات تحقيق الحلم العربي، وتنهض بالمشروعات الاستراتيجية المتنوعة في هذا القطاع الحيوي في الفضاء، الذي انطلق من أرضها سلطان ليستشرف مستقبلها، ويبحث عن علومها، ضمن طاقم «سبيس إكس كرو 6» إلى محطة الفضاء الدولية، قال القائد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حين استقبل في العام 1976 رواد الفضاء الأمريكيين: «إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة نساير أنفسنا مع الزمن، ومحاولة الحصول على كل ما هو جديد من شأنه أن ينفعنا في حاضرنا ومستقبلنا».
تتالي الإنجازات التي يحققها أبناء الإمارات كل يوم، نحو أبواب السماء ينطلق نور الأمل المشرق وذهاباً، لاكتشافات أبناء الإمارات لعلوم جديدة في الفضاء، لتأتي القيادة لتقديم كل الدعم لأبنائها، لتتواصل مسيرة الإنجاز الفضائي، ويتحقق «طموح زايد»، استكمال هذه الاستراتيجية الوطنية، التي تهدف لتحقيق نقلة نوعية إماراتية وطفرة جديدة في علوم الفضاء، التي بدأت بخطوات مدروسة انطلاقاً من إطلاق أول قمر صناعي للاستشعار عن بُعد في عام 2009، حيث تمتلكه هيئة إماراتية بالكامل، وهو قمر «دبي سات-1»، حيث توالت بعدها بسنوات أقمار صناعية عدة، لتضع دولة الإمارات العربية المتحدة بصمتها في عالم الفضاء، بهدف نقل وتعزيز المعرفة العلمية، وإشراك العالم العربي في هذا المجال الحيوي، والمساهمة في التقدم العلمي والتنمية المستدامة لدولة الإمارات، ضمن رؤيتنا في الخمسين عاماً المقبلة.