يختلف دور الصحافة من دولة لأخرى وحسب التوجهات الاستراتيجية والوطنية في ظل مواكبة بناء الحضارات والتنمية الشاملة التي تصب في مصلحة البشر، حيث أنها تلعب دوراً مهماً في بناء متطلبات تنمية المجتمع، حيث أن دورها المهم هو المحافظة على التكافل الاجتماعي التي يطالب بدوره إلى المكافحة وتحقيق هدف الحصول إلى العدالة، والدفاع عن كلمة الحق، ابتداءاً من تأثيرها الممكن على عقول البشر في كافة المجتمعات لتوفير متطلبات الحياة الأساسية الاقتصادية والخدمية وحتى السياسية في تقوية وبناء الروابط والعلاقات الدولية، فالصحافة منهج لتوحيد الصوت والكلمة.
يتمثل دور الصحافة في إدارة عملية تثقيف وإعلام المجتمع من خلال إيصال صوتهم باستخدام الأساليب الحقيقية لها وليس في استغلال مفهومها كقوة إعلامية لها تأثير وذات بعد استراتيجي أثناء الأزمات، فالصحافة قلم وصوت وتعبير لا يمكن أن يتوقف لكنه يجب أن يكون ذات تأثير إيجابي، مع الأخذ بعين الاعتبار فهي تعتبر حلقة وصل بين أفراد الشعب في المجتمع وبين الحكومة في خدمة البشر، يكتب القلم حلاً لمناقشة العديد من القضايا المهمة المتعلقة بتطور العمل والآليات وأيضاً هي جزء مهم في نقل الصورة الحقيقة في الدعوة إلى العدالة والمساواة في سبيل التعايش والتسامح، نقلها يتم من خلال استخدام الطرق الصحيحة والمواقع الرسمية وضمن قواعد وأسس أخلاقية خاصة بمهنة الصحافة.
كانت ولا تزال الصحافة المهنية الحقيقة هي ذراع يبني الوطن، إلى جانب دوره الجاد وعملية أدوار الصحفيين في تزويد المجتمع بالمعلومات والأحداث والأخبار، وهنا نرى أهمية دور الصحافة ووسائل الإعلام في توفير منصات مساهمة وفعالة تواكب متغيرات العالم وحصن يدافع عن المجتمع لكي يعيش بسلام، غير أن هذه الممارسة تحتاج أن يتمتع الشخص بحسه الأخلاقي بكل أمانة، وهنا يجب أن يعي جميع من يمارسها كمهنة أن تطوير جوانب وقواعد متطلبات الصحافة يجب أن يكون في نفس مضمار سباق الدولة ويجاريها بالمعايير الصحفية.