المرشح

بدأ العد التنازلي للعرس الانتخابي في دولة الإمارات، حيث سنتابع مثل غيرنا شعارات المترشحين وأهدافهم الانتخابية التي من المفترض أن ترفع سقف التوقعات للقضايا التي تهم الوطن والمواطن، وجعلها في السياق المتعارف عليه بشكل نظامي وصحيح مما يعكس مدى درجة الوعي للناخبين لمدى الاحتياجات المستقبلية، فما سيتطرق به أولئك المرشحون أمام ناخبيهم هي الوعود المقدمة لمن سيثق بهم وينال أصواتهم ليساهم بفوزهم، فالمسؤولية المجتمعية تجاه الشعب لا تقتصر على الشعارات الرنانة، بل قوة الحجة والمطلب الأساسي الذي يجعلك تتقدم وتترشح من أجل تمثيل الشعب تحت القبة البرلمانية.

اختلفت نظرة الكثيرين ممن يدلون بأصواتهم تجاه من يريد الترشح، حيث تكون ثقافة التصويت ذات مقاييس عالية عند البعض وهذا أمر إيجابي، والتواجد في فترة الاطلاع على البرنامج الانتخابي لكل ناخب ليتأكدوا ويعرفوا البرنامج الذي يناسبهم، يجب أن يسعى المترشح في تقديم رغبته الصادقة في معالجة الاحتياجات الأساسية للشعب.

من جهة أخرى، الهدف الواضح من العملية الانتخابية للمترشح يجب أن يصاحبه الرسالة الإعلامية التي تتركز باختصار على العناصر المفيدة والموضوعية، ويجب أن تكون مرنة وفيها سهولة للوصول للمخرجات المرجوة للناخبين، كما يجب على المرشح أن يكون لديه المقدرة في الوقوف ومواجهة التحديات التي ستتواجه خلال العملية الانتخابية، ويجب إدراك أن الصوت الذي سيكسبه أي مرشح هو أمانة شخص وثق بأن يصل صوته للبرلمان، فهدف خدمة المواطن هو خدمة الأهداف الوطنية وليست الشخصية، إن الحرص على رفع شعور المترشح والإحساس بالمسؤولية تجاه الأفراد وتجاه المجتمع، وتجاه الوطن واجب وأمانة يجب أن تكون حاضرة في كل الأوقات.

الأكثر مشاركة