أحلام الأطفال وسلطان النيادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ صباح اليوم الباكر، مروراً بمواقف الحافلات المدرسية، وكأن الأرض أصبحت كلها فضاء، الأطفال متوشحين بأجمل الملابس، ما بين صور رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، وعبارات جميلة ترحيباً بعودته من رحلته من الفضاء، شعور جميل وأنت ترى تلك الابتسامات والفرح على وجوه كل هؤلاء الأطفال وهم في طريقهم للمدرسة، التي ستستقبل مستقبل الوطن حاملين أحلامهم في قلوبهم، لا شيء يضاهي فرحة الأطفال، خاصة مع الطموح الذي يُزرع فيهم ويساعدهم للسعي وراء الأمل وتحقيق الإنجازات التي ترفع اسم الوطن، والصعود نحو مكانة متميزة وعالمية.
إن الأحلام التي تراود الأطفال والمرتبطة بعنان السماء ليست بالأحلام العادية، فالنجوم دائماً ما تلهم المتأمل بها فكيف بالذي يفكر أبعد من النجوم، إن الوقوف مع أحلام الأطفال ودعمها لتصبح حقيقة في المستقبل ركيزة أساسية تسهم في بناء الوطن، والشعلة التي تنير المستقبل وتحيي الآمال، ليس لنا فقط بل لكل العرب للنهوض بمستقبل الأمة العربية من جديد وإحياء حب العلم والشغف بالتطور والتقدم في سبيل التغيير والإعمار وحفظ الأوطان، فالعلم منارة لا تنطفئ وعطاء لا حدود له، فمستقبل كل أمة علمها وحضارتها هي أبناؤها.
باتت أحلام أطفالنا مرتبطة بالفضاء، والفضاء ليس فقط نجوماً وكواكب ومجرات، بل هي الإنجازات التي سوف تتحقق في المستقبل، رائد الفضاء سلطان النيادي أصبح الأمل وقصصهم الملهمة، يأتي الآن دورنا كلنا، الأب والأم والمعلم، لا تقتلوا فرحة أطفالكم ولا تكونوا عائقاً لفرص أحلامهم، مهدوا لهم طريق النجاح، وكونوا لهم سفينة النجاح، تعبر بهم بين مشقات الحياة وتوصلهم إلى ضفاف آمالهم وتمنحهم الحياة وفرصاً جديدة نحو التضحيات، إن هؤلاء الأطفال هم صغار اليوم وكبار المستقبل، هؤلاء أحلام النيادي.

Email