تقود الإمارات اليوم نموذجاً متفرداً في التعاون الدولي البنّاء، وبناء العلاقات الفاعلة، وتسريع خطط النمو، وتحقيق المشاريع الكبرى والحيوية المهمة، لتنمية الدول والشعوب.
 
هذا النموذج المتفرد، الذي يرتكز على تفكير استراتيجي سبّاق، تواصل قيادة الإمارات ترسيخه مع مختلف الدول بثبات ونجاح، من خلال إقامة الشراكات الاستراتيجية الشاملة، وبناء جسور التكامل، وتمتينها بمبادرات عالمية استثنائية، تقود إلى تعزيز التنمية والازدهار والاستقرار في العالم.
 
محركات القوة في سياسة الإمارات، وفي نهجها المتكامل والناجح، أضاء عليها أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، خلال منتدى الإعلام العربي، أمس، والتي أفصحت عن توليفة استثنائية للسياسة الخارجية الإماراتية، تؤكد أن الإمارات ماضية في نهجها المتوازن، القائم على تحقيق الاستقرار في المنطقة، وتعزيز التعاون والتنافسية، والبناء على المشتركات بين الدول، والتعامل مع الأزمات بنهج مختلف ومستوى أعلى من التعاون، للوصول إلى الازدهار للجميع.
 
ما تحققه الإمارات في المشهد الاقتصادي العالمي، وتصدرها للعديد من المؤشرات التنافسية، لم يأت من فراغ، بل هو نتاج تجربة استثنائية في بناء مؤسسات رصينة، وممارسات محكمة، احتضنت الإبداع والابتكار، وارتكزت في نهضتها على قيم واضحة، كان تمكين المرأة مكوناً أساسياً منها، وأطلقت حلولاً ومبادرات استباقية، وسط عالم يموج بالأزمات والتناقضات، كان آخرها الممر الاقتصادي الدولي، الذي لعبت الإمارات دوراً رئيسياً في بلورته.
 
بوصلة الإمارات واضحة نحو المستقبل، تمضي بأهداف كبيرة، عنوانها الاستقرار والسلام والازدهار للجميع، وهي تمد يد الشراكة اليوم لمختلف الدول، لتسريع تحقيق هذه الأهداف بجهود مضاعفة، وبتكاتف الجميع.