ذكرى وفاة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، هي لحظة صفاء يتذكر فيها الإماراتيون مآثر «والد دبي»، عضيد زايد، الذي حقق معه أجمل حلم، وأعظم الآمال، التي تجسدت في دولة الإمارات العربية المتحدة.
لقد كان رائداً في مآثره، وضع إسهامه الكبير في تأسيس الأوطان، وكرس جهده لتشييد البنيان، وبذل وسعه وطاقته في بناء الإنسان، الذي تفخر به الدولة اليوم.
ذكرى المغفور له هي مناسبة وطنية يستحضر فيها الإماراتيون سيرة قائد رسم بالحلم والصبر، وبالكد والتعب، وبالرؤية العميقة الثاقبة، مستقبل دبي، ومسارات تطورها، وتوجهاتها الإنسانية المفتوحة على النماء والازدهار وقبول الآخر الإنسان، والآخر الجديد المتمثل بأحدث منجزات العلوم والفكر الإنساني، بما يؤهلها لتصنع نموذجها الخاص لنمط حياة يتسم بالجودة، يجمع الثقافات، ويبني بيئة للأعمال، ويجعل من الازدهار مصلحة مشتركة بين الناس قاطبة.
واليوم بينما تستذكر دبي «والدها»، الذي خط بأنامله مستقبلها وتوجهاتها، تتذكر في الأثناء، أنه خلّف وراءه فكراً قيادياً، ذا رؤية وبصيرة، وقيادة قرأت دروسه، واستقرأت العبر من تجربته، وأنفذت خطط المستقبل، واجتهدت، فابتكرت، ووسعت آفاق الحلم ليشمل مجالات لم تكن منظورة، فحققت إنجازات تتحدى المستحيل.
اليوم، تستذكر دبي «والدها»، وتذكر أن الأعوام الثلاثة والثلاثين، التي انقضت منذ غيابه، لم تشهد لحظة واحدة توقف فيها العمل، أو انقطع فيها الإنجاز، أو تأجل فيها تحقيق الطموحات، وأن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كان دائماً يشق مسارات جديدة في طريق «الوالد»، ويفتح برؤيته وقيادته أبواب المستقبل.
«راشد» المعلم الأول، وعنوان نهضة دبي، وروحاً وثّابة توقد شعلة الاتحاد.