دبي في مقدمة خيارات سياح العالم

عاد التعافي القوي لقطاع السياحة والسفر عالمياً إذ سافر ما يقدر بـ235 مليون سائح دولياً في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، أي أكثر من ضعف الفترة نفسها من سنة 2022، كما تبدلت الصورة النمطية للوجهات السياحية التقليدية، لتبرز دبي إحدى أبرز الوجهات السياحية عالمياً.

لكن لماذا دبي؟ لقد تبدلت معايير خيارات السائح العالمي الذي أصبح أكثر انفتاحاً وتطلباً. ومع التقدم التكنولوجي أصبحت المدن مكشوفة بواقعها وأصبح التنافس السياحي أداة في مصلحة السائح لاختيار الأفضل. ومن السهل جذب السائح مرة ولكن الأصعب النجاح في تحقيق نمو متواصل في أعداد السياح وإنفاقهم ما يترجم نمواً بالقطاع السياحي والاقتصاد ككل.

تشير الأرقام إلى أن دبي استقطبت 8.55 ملايين زائر في النصف الأول من هذا العام، مع توقعات بوصول أعداد السياح إلى مستوى قياسي يتجاوز 16.7 مليون زائر، وهو الرقم المسجل في سنة 2019 قبل تفشي جائحة كورونا فيما يصل عدد سكان الإمارة إلى 3.6 ملايين نسمة، ما يعني أن عدد الزائرين يبلغ 4.6 مرات عدد المقيمين. هذا المستوى يتخطى المتوسط العالمي للدول التي تستقطب زواراً أكثر من عدد سكانها والذي يتحرك حول نطاق 3 مرات، كاليونان والنمسا، وهو تأكيد إضافي على مدى جاذبية دبي سياحياً وعالمياً. كذلك، ارتفع عدد الفنادق في دبي من 714 فندقاً في سنة 2019 إلى 810 في سنة 2022 أي بنمو 13.4 %. وأسهم قطاع السياحة بقيمة 29.4 مليار دولار في اقتصاد الإمارة (المجلس العالمي للسفر والسياحة).

إن استراتيجية دبي التي تستهدف الوصول إلى 23 مليون زائر في سنة 2025 تبرز متانة القطاع والفرص الاستثمارية الواعدة.

وتتمتع دبي بعامل مهم للغاية في خيار السائح وهو الأمن والأمان مع توافر الخدمات وسهولة التنقل. هذه العوامل وغيرها الكثير وضعت دبي في المراكز الأولى عالمياً. هنا أيضاً يجد السائح أفضل الفنادق والمنتجعات والمطاعم وأجمل الشواطئ، هذا علاوة على حسن الضيافة الذي تشتهر به الإمارة.

إنها دبي، المدينة التي استطاعت في سنوات قليلة أن تتفوق على مدن عالمية شهيرة وترسم سحراً عربياً شرقياً وتقدم نموذجاً فريداً للرفاهية والسعادة يخطف القلوب، فأهلاً بالعالم أجمع في دبي.