وزير الشباب الإماراتي

لا تزال دولة الإمارات تسابق الزمن، لتكون من الدول الرائدة والمتميزة بكل قطاعاتها في المنطقة والعالم، فقبل فترة بسيطة أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن فرصة متاحة للتقديم لشباب وشابات الوطن، ليعمل وزيراً للشباب في حكومة الإمارات. 

توجد رؤية، وضعتها دولة الإمارات العربية المتحدة قبل سنوات عدة عن ضرورة تمكين الشباب، حيث إنها تعكس التزاماً راسخاً بتمكين هذه الفئة الحيوية الشابة في المجتمع. 
الأمر الذي لم يكن عادياً عند تلقي 4700 طلب للترشح لمنصب وزير الشباب في حكومة الإمارات، خلال اليوم الأول فقط من إعلان سموه عن الشاغر لمنصب الوزير، أنه إذا تمعّنا قليلاً في هذا الرقم المؤثر فسنرى أنه مؤشر إيجابي، ودليل واضح لنجاح رؤية الحكومة، التي تستند إلى الاعتقاد الراسخ بأن الشباب هم من سيبنون أعمدة التنمية، وجزء من رسم مستقبل الوطن، هذا العدد الكبير من المتقدمين يدل على أن شباب الإمارات متميزون، يتنافسون للوصول للقمة القيادية، والطموح الاستراتيجي، للمشاركة في رسم خريطة دولة الإمارات العالمية المستدامة. 

إن الإيمان الراسخ لدولة الإمارات والرهان، الذي أصبح وعداً يجب الوفاء به، أعطى دافعاً للشباب بأن يدخلوا سباق التنافسية والريادة، وأنهم سيمثلون العماد الأساسي لاستكمال بناء وتطوير دولة الإمارات المستقبلية، أصبح شباب الإمارات يحملون الشغف والطموح، والقدرة على التحلي بالإبداع والابتكار، كما نراه في المحافل، والمشاركات العالمية، وفي هذا السياق تتبنى الحكومة وضع جميع السياسات والبرامج، التي تمكن الشباب، وتسهم في تطوير مهاراتهم ومؤهلاتهم القيادية، لأن رؤيتها في أن دعم الشباب واستثمار طاقاتهم في مختلف الميادين هو عنصر مهم، وأداة مؤثرة نحو تحقيق النهضة المستدامة، والتقدم الاستراتيجي، الذي تسعى إليه دولة الإمارات، إنه الجيل الذهبي الذي يكمل مسيرة الأجيال الذهبية السابقة، إنه الجيل، الذي أصبح يرسم ملامح المستقبل المختلف والواعد للدولة، وسيكونون عنصراً أساسياً في البناء والقيادة، ورواداً رئيسيين، لتحقيق الأهداف الوطنية الطموحة لدولة الإمارات.

الأكثر مشاركة