الإمارات وأحداث غزّة

تسلك الإمارات نهجاً واضحاً في تعاملها مع الصراعات العالمية التي تنشب أو الحروب التي تستعر من منظور إنساني لا علاقة له بعرق أو ديانة أو جماعة !
فكلنا نعيش تحت مظلّة الإنسانية.

وقد منحت هذه الرؤية الثاقبة لها حضوراً قوياً في المحافل الدولية، ورأياً يؤخذ به حين إصدار القرارات أو التوصيات.

وتجسّد ذلك بموقفها من الأحداث الجارية في غزة والتي ترفض فيه إراقة الدماء وترويع المدنيين، ومطالبتها بضرورة وقف إطلاق النار الذي إن لم يتم تداركه سريعاً فسيجلب مزيداً من الدمار والعنف المتبادل في المنطقة، والخاسر الأول والأخير فيه هم المدنيّون الأبرياء !

ودعت الطرفين إلى الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف التصعيد وضبط النفس وحماية المدنيين، والحفاظ على الأرواح والمنشآت.

وأكّدت أن الأولوية العاجلة هي إنهاء العنف وحماية المدنيين والحرص على أن ينعم المدنيون بحماية كاملة في ظل القوانين والأعراف الدولية، وضرورة الحرص أن يبقوا بعيداً عن أي صراع ينشب.

ولم تقف عند ذلك بل سارعت بتقديم المساعدات العاجلة، حيث أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بتقديم مبلغ عشرين مليون دولار، وذلك في ظل ظروف إنسانية صعبة يمرّ بها أهل غزة الآن تحت الحصار.

أما فيما يخصّ القضية الفلسطينية فما زالت الامارات على نهجها الثابت في دعمها للقضية الفلسطينية والتزامها طويل الأجل تجاه الشعب الفلسطيني حتى حصوله على حقوقه التي نصّت عليها قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة وقرارات الجامعة العربية والاتفاقيات الدولية.

الأكثر مشاركة