مبادرات الإمارات عطاء لا ينضب

بلا ضوضاء ولا صخب بالهتافات والشعارات الرنانة، جسر الخير لدولة الإمارات لا يزال قائماً منذ أكثر من 50 عاماً يلملم جراح المتضررين في فلسطين، ولطالما كانت دولة الإمارات رمزاً للخير والعطاء داعمةً للعمل الإنساني بما يرسخ مكانة الإمارات كموطن للإنسانية والخير، تمد يدَ العون للعالم أجمع وهو نهج راسخ ومتين، فالتراحم من أجل تخفيف معاناة الشعوب هو مبدأ أصيل في سياسة دولة الإمارات.. وانعكاسٌ لقيم دولة الإمارات في التكافل والإخاء والتراحم.

وهنا أستشهد بمقولة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عندما قال: «نقول ما نفعل ونفعل ما نقول». آلاف المواطنين والمقيمين من المتطوعين في دولة الإمارات العربية المتحدة توافدوا على مراكز التطوع بعد إطلاق حملة «تراحم من أجل غزة»، التي تهدف إلى تقديم المساعدات للفلسطينيين المتضررين من الحرب في قطاع غزة، مبادرات إنسانية تقوم انطلاقاً من نهج عطاء دولة الخير والعطاء. فأهل فلسطين يحتاجون الدعم الإنساني، وليس الضوضاء.

مساعي الإمارات في تعزيز التعاون الإقليمي من خلال التعاون مع منظمات دولية ومؤسسات إقليمية لتحقيق التقدم في فلسطين ليست وليدة اللحظة، بل أسهمت الجهود الإماراتية على مر السنوات السابقة في جذب الانتباه الدولي إلى القضية الفلسطينية، ودفع الجهات الدولية للتحرك لدعم الشعب الفلسطيني في كل الأوقات؛ لذلك ستبقى دولة الإمارات دولة أفعال، وليس مجرد شعارات رنّانة.