الحقائق.. وخبث الجماعات الحاقدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تنفصلُ الحملة التي تشنّها الجماعات الحاقدة وأذرعها الإعلامية وشبكات التضليل المرتبطة بها على دولة الإمارات العربية المتحدة عن محاولات الوقيعة العربية - العربية التي تتبناها قوى إقليمية ودولية

حيث تتمسك الإمارات بمبدأ رفض التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية، وتؤكد دوماً ضرورة التصدي الحاسم لها، باعتبارها المسؤولة عن انهيار الأوضاع الأمنية والاقتصادية في العديد من دول المنطقة.

تقوم العلاقة العربية - الإماراتية على الاحترام المشترك، بحكم طبيعة النظرة للمتغيرات الإقليمية والدولية، والتعاطي معها وفق رؤية تعزّز الأمن القومي العربي، عبر التشاور المستمر حول جميع القضايا والملفات، بما يرسّخ الأمن والاستقرار ومصالح شعوب المنطقة.

هذه الثوابت التي تميّز رؤية الإمارات، تسهم في تحصين الأمن القومي الخليجي- العربي ضد كل مهددات الاستقرار، وتقطع الطريق على أدوار إقليمية تآمرية تقوم بها جهات راغبة في لعب أدوار وظيفية تزعزع الاستقرار، وتخدم أجندات دولية.

لذا.. فليس سرّاً  تبنّى الامارات رؤية واضحة تجاه أزمات المنطقة العربية، وتغليب الحلول السياسية حقناً لدماء الشعوب، وحماية لمقدراتها، وتعزيزاً لقوة دول المنطقة، والتصدي بقوة وحزم لظاهرة التطرف والإرهاب.

هذه المواقف الحازمة تعكّر صفو الجماعات الحاقدة، التي تحاول النيل بصورٍ عدّة من دولة الإمارات، وسياساتها المعززة للأمن والسلم الإقليميين.

فلا تتوقف الحملات النفسية والحروب الدعائية التي تهدف  لتفخيخ العلاقات الإماراتية - العربية، من خلال منابر تحريضية ومنصات مشبوهة تتعمّد الإساءة لعلاقات التقارب، والتشكيك في النوايا والأدوار العروبية وتزييف الحقائق وتشويه الواقع حتى تقطع الطريق على أي تعاون مشترك، لاسيما التعاون الاقتصادي، الذي يستهدف علاج التداعيات الكارثية للفوضى والاضطرابات السياسية التي تعرّضت لها المنطقة العربية منذ ما يسمى الربيع العربي!

فتوظف هذه الحملات المتواصلة لتستغل كل الأحداث (خاصة الكبرى) في العمل على زعزعة استقرار الدول المستهدفة، وتشويه جهودها الدبلوماسية والتنموية، وتشويه صورتها أمام العالم الخارجي، كنوع من الابتزاز
هذه الخطوات التآمرية هي جزء من أدوات الحروب الحديثة التي لا يوجد فيها فاصل بين استخدام كل الأساليب المدنية والعسكرية في استنزاف الدول فيما يُطلق عليها حروب الجيل الرابع، في محاولة لكسر إرادة الطرف المستهدف، بمؤثرات والتي سبق أن طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بضرورة إصلاح مجلس الأمن، وتحسين نهج المجلس في التعامل مع الأزمات.

وفي بيان وفد الدولة أمام مجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، أكدت معالي ريم الهاشمي ضرورة الحفاظ على نظام دولي قائم على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، وأن تقسيم العالم بمنطق مع أو ضد لن ينجم معه إلا الفوضى ولن يخرج منه أي طرف منتصراً.

وما حدث من اجتزاء للنصوص وتشويه للحقائق التي طرحتها في خطابها لا ينطلي على الشعوب العربية، ولا يغيّر من الثوابت الإماراتية تجاه القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية وتوافقها مع الرؤية العربية.

Email