آفاق

الأمان الاقتصادي.. أولوية في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسابق الدول لتحقيق النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي، لكن يبرز عامل أهم في رفع أي دولة إلى المراتب الأولى عالمياً، مهما اختلفت المؤشرات أو المقاييس أو التصنيفات، ألا وهو «الأمان».

وللأمان طابع يتعلق بالسلامة الشخصية والاطمئنان لحالة أو لواقع ما وذلك يشكل أساساً لبناء أي اقتصاد متين، لكن أبعد من ذلك، هناك الأمن الاقتصادي ويعني الأمن الغذائي والتعليمي وتوفير فرص العمل. كما يعني الأمان الاقتصادي الشعور بالاطمئنان إلى واقع ومستقبل دون مخاطر أو أزمات قد تمحو الثروات الشخصية أو الإنجازات المحققة.. هنا تبرز دبي بقوة، فالحياة في الإمارة لها طابع مختلف.

هنا الأمن أولوية.. لا بل استدامة عرفتها الإمارة التي تستضيف كل جنسيات العالم على أرضها وحرصت كل الحرص على الحفاظ عليها. في دبي أمنك الاقتصادي الشخصي بخير، فالمصارف في الإمارات عموماً متينة وتسجل نمواً مضطرداً بلغ 10 %؜ ليصل إجمالي أصولها إلى 898.9 مليار دولار. وتسجل أرباح مصارف الدولة نمواً بواقع 26.6 % وهي من المعدلات المرتفعة عالمياً فيما المصارف الأوروبية تعاني والأمريكية قد شهدت مؤخراً انهيار أحدها ما استدعى تدخل الدولة.

وفي ظل الأمان الاقتصادي لا ينسى المقيم في دبي أنه يعيش في إحدى أغنى المناطق عالمياً، وتقدر القيمة لثروة الإمارة الناتجة عن اقتصادها الكلي بحدود 312 مليار دولار لتكون رابع أغنى مركز مالي في العالم.

وخلال 2022، تخطت الإمارات التوقعات العالمية وجذبت 5200 شخص من أغنياء العالم. وتشير الأرقام إلى أن دبي تحتضن ما يزيد على 67 ألف مليونير، فيما عدد سكانها يسجل حدود 3.6 ملايين نسمة أي أن 2 % من سكان الإمارة من أغنياء العالم.

ولا بد من التوقف هنا عند السياسات الحكومية التي أسهمت في تعزيز الأمان الاقتصادي، عبر استحداث مناطق حرة للأعمال، وتملك حر للعقار، فيما لا توجد ضرائب على الدخل رغم أن الحكومة تؤمن كل مقومات العيش الكريم لا بل تقدم مدينة نموذجية للرفاهية. هي دبي، حيث يتمتع المرء بالأمن والأمان... وهنا سعادة ورفاهية السكان أولوية... لذا، تتفوق دبي برقيها على أفضل مدن العالم.

Email