دبي تركز على بناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم

«نريد أن نرى الإمارات في مقدمة الاقتصادات العالمية»، هذا هو الهدف الذي وضعته حكومة الدولة التي تحتفل بالذكرى الـ 52 لقيام الاتحاد، بداية الشهر المقبل، وأكد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في ختام الاجتماعات السنوية للحكومة، التي شددت على أن التنمية الاقتصادية هي المصلحة الوطنية الأعلى.

إذن تنمية الاقتصاد أولوية في الإمارات، رغم كل التقدم والنمو القوي في سنوات الكساد والركود العالمي المترافق مع معدلات تضخم كبّلت أعرق الاقتصادات وأكثرها حيوية.

وعندما نستعرض أرقام النمو لعام 2023، فقد بلغت النسبة في الاتحاد الأوروبي 0.8 %، والولايات المتحدة 2.1 %، فيما سجلت الإمارات نمواً عند 3 %، وتفوقت دبي مع مستوى نمو يبلغ 3.2 % في النصف الأول من العام الجاري.

إن دبي تستهدف مضاعفة اقتصاد الإمارة خلال 10 سنوات فقط، لتكون بين المدن الاقتصادية الثلاث الأولى عالمياً. وهي تركز على الاستثمار في رأس المال البشري، واستقطاب المهارات المحلية والعالمية. كما تعمل على رفع حجم التجارة الخارجية للسلع والخدمات إلى حدود 7 تريليونات دولار خلال 10 سنوات، وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الإمارة إلى 16 مليار دولار سنوياً، وهي أموال تتدفق لتوسيع الأعمال القائمة، وخلق أعمال ومؤسسات ومنشآت جديدة، ومعها خلق فرص عمل ثمينة للشباب.

إن خطط وطموحات دبي والإمارات عموماً، تلامس السماء، تماماً كأبنيتها الشاهقة، وبرجها الأكبر عالمياً «برج خليفة». خطط بدأت منذ أكثر من 50 عاماً، فحققت إنجازات نجحت في بلوغ الإمارات المراتب الأولى عالمياً.

وبمقارنة بسيطة، فإنه خلال السنوات العشر الماضية، سجل الناتج المحلي غير النفطي للإمارات نمواً بواقع 36 %، ما يعني بوضوح أن من استثمر في الإمارات خلال السنوات الماضية في القطاعات غير النفطية، حقق أرباحاً كبيرة، مع استدامة ونمو للأعمال والاستثمارات.

وبنظرة إلى المستقبل، هناك سؤال منطقي يطرح نفسه: مع كل المشاريع والخطط الطموحة المطروحة أمام المستثمرين من حول العالم، هل ستنتظر المستقبل متفرجاً ومصفقاً، أم تكون جزءاً من النجاح، وتصنع المستقبل بنفسك؟.