لماذا الامارات لاستضافة COP 28 ؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتّجه أنظار العالم بعد أيام قلائل نحو الإمارات ببدء فعاليات مؤتمر الأطراف COP 28، الذي يعدّ من أكبر وأهم التجمعات العالمية، ويحظى بمتابعة واهتمام شعوب العالم لإدراكهم بمدى خطورة التغيرات المناخية على سكان كوكب الأرض. 

ولم تأتِ استضافة الامارات ل COP 28 من فراغ؛ بل بفضل العزيمة والتصميم التي تمتلكها، وعلاقاتها الدبلوماسية الراسخة مع مختلف دول العالم، ونظرتها المنطقية والواقعية للقضايا الدولية الرئيسية، وخبرتها العملية في مجال الطاقة والاستدامة ودورها الريادي والمتميز على صعيد العمل المناخي، وتقديمها أفضل النتائج في إطار التزامها بحماية المناخ، عبر استحداثها القوانين والتشريعات للحدّ من التغيرات المناخية وتداعياتها، وتساهم في الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية.

تؤمن الامارات أن العمل البيئي هو مسؤولية مشتركة بين مؤسسات الدولة والمجتمع، اللذان يسهمان في تحقيق التنمية المستدامة للمحافظة على سلامة الأرض، وتحرص على إزالة العوائق التي تشكّل خطراً على الكائنات الحية على سطح الأرض.

لذلك تصرّ على تنظيم نسخة استثنائية من مؤتمر كوب 28، وقيادة الحراك العالمي للتصدي للتغير المناخي، باستضافتها أهم حدث عالمي يرتبط مصير العالم بتوصياته ونتائجه.

وقد عبّر عن هذا الإصرار والثقة بجهوزية التنظيم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي  - رعاه الله - : " أنّ استضافة دولة الإمارات ل كوب 28 ستكون الحدث الأبرز للدولة في 2023 ... ولدينا ثقة بأن الامارات ستقوم بتنظيم أنجح مؤتمر بيئي عالمي".

وتتّجه أنظار العالم إلى دبي واثقة بنجاح كوب 28 في تحقيق نقلة نوعية في الجهود الدولية لمكافحة التغيرات المناخية، وينظرون بكثير من التفاؤل إلى مؤتمر الأطراف على أمل إحراز تقدّم ملموس بشأن العمل المناخي العالمي، وإعطاء دفعة كبيرة للجهود الدولية الساعية إلى تنفيذ التعهدات والالتزامات الخاصة بمواجهة التغيرات المناخية.

لذا تتطلّع دولة الامارات عبر شعار (نتحد، ونعمل، وننجز) إلى التعاون مع جميع دول العالم وكافة الأطراف المعنية لتحقيق نتائج ومخرجات متوازنة وطموحة وشاملة للجميع تساعد على الحد المناخي.

 وتدعيماً للجهود تستعد الامارات لإطلاق قمر اصطناعي لمراقبة التغيرات المناخية وجودة المياه، ودعم التنمية الزراعية، مما يضيف إلى رصيدها العالمي ويعزّز مكانتها عالميا كدولة لها وزن في العمل الجماعي للحدّ من التغيرات المناخية.

Email