الإمارات.. 52 عاماً من الإنجازات بلا حدود

تحتفل الإمارات بعد أيام بعيد الاتحاد الثاني والخمسين.. دولة فتية في العمر وعريقة في الإنجازات.

52 عاماً جعلت من دولة الإمارات حلماً للكثير من شعوب العالم ومثالاً تطمح لمضاهاته الكثير من الدول القريبة والبعيدة. كما استطاعت خلالها دبي أن تقفز إلى مقدمة المدن الأكثر جاذبية عالمياً، وتتوج بلقب أفضل وجهة عالمية، بحسب اختيار المسافرين لعام 2023 لتخطف قلوب العالم والأضواء من أعرق المدن.

هذا على الصعيد السياحي، أما اقتصادياً، فالنموذج الرائد الذي اعتمدته الإمارات عموماً ودبي خصوصاً في تنويع الاقتصاد وتقليص الاعتماد على النفط جعل القطاعات الإنتاجية المختلفة قاطرة للنمو، كما أمن للإمارات هامشاً مريحاً لحماية الاقتصاد من أية تداعيات وتأثيرات تذبذبات أسعار النفط على الاقتصاد الداخلي والاستقرار المالي. من جانبها، تحقق التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات، معدلات نمو قياسية.

وتتصدر دولة الإمارات، اليوم، 186 مؤشراً عالمياً، و430 مؤشراً إقليمياً، ولديها أعلى تصنيف مالي سيادي في المنطقة، وهي الأولى في المنطقة في سهولة ممارسة الأعمال. وإنسانياً، حافظت دولة الإمارات على مكانتها للعام التاسع على التوالي ضمن أهم عشرين دولة من كبار المانحين للمساعدات.

من الصعب، لا بل من المستحيل تعداد إنجازات دولة الإمارات في كلمات مختصرة... لكن الواضح والأكيد هو مكانة هذه الدولة في قلوب وكيان كل من يسكنها من مواطنين ووافدين.

وفي العيد الوطني لدولة الإمارات، أقدم شهادة صغيرة في دولة احتضنتني مرات ومرات، وإمارة، أعني بها دبي، نعمت فيها بالكثير من الخيرات والخبرات والسعادة.

لقد عايشت الإمارات، عام 2000، مع الأب المؤسس، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فكان الأب الروحي والقائد الذي طبعت صورته إلى الأبد ذاكرة فتاة وجدت في الإمارات وطناً.

وفي العام 2006، احتضنتني دبي وأهلها الطيبون في عز الحرب في بلادي لبنان، ففتحت لي أبوابها الآمنة وأعطتني العلم والخبرات والتقدم والمستقبل. وفي العام 2023، أعود إلى دبي، لؤلؤة العالم، هانئة سعيدة بإمارة أضحت الأفضل عالمياً.

فهنيئاً للإمارات وأهلها بتفوقها وإنجازاتها، وحمى الله دولة فتحت أبوابها للعالم، فاحتضنتهم كأهلها وتشاركت معهم الخير والإنسانية... كل عام والإمارات بألف خير..

الأكثر مشاركة