في ذكرى عيد الاتحاد، نستعيد ذكريات البدايات ورحلة الاتحاد التي قادها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي رسم رؤية استراتيجية فريدة واستثنائية لبناء دولة وطنية، نعيش في هذا الوقت لنستلهم ونتتلمذ من حقولها التخصصية، كانت ممارساته نماذج علمية استراتيجية موحدة ومتكاملة تتسم بواقعية التطبيق، ولنا في إحدى ممارساته الميدانية درساً استراتيجياً: في حديث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حول الهدف من جولة سموه بالإمارات: «إنني أعتقد أن كل مواطن في هذه الدولة ينظر إلى هؤلاء الرجال المخلصين كما أنظر إليهم. وأن المواطنين أيضاً أدركوا فائدة العمل المشترك من أجل دولة الاتحاد: فقد وجدوا الإخلاص والمصلحة المشتركة والتقدم سواء في مجال التعليم، أو الصحة، أو الإسكان، أو في كل نشاط لكل وزارة. وإنني أعد جميع المواطنين أن ما لم يتوفر لهم في الماضي والحاضر سيوفر لهم في المستقبل القريب، ونحن نعمل ليل نهار باحثين مدققين متتبعين، نسأل عما يحتاجه المواطن وعما تحتاجه الدولة، ونقدم ما نملك من أجل سعادة هذا الشعب».

رؤية الاتحاد

الحديث السابق للقائد زايد يقودنا للتفكير في الهدف الذي جعله هو محور جهوده وتحدياته: «إنني أعتقد أن كل مواطن في هذه الدولة ينظر إلى هؤلاء الرجال المخلصين كما أنظر إليهم». هذا القول يكشف عن رؤية فريدة حيث يجمع بين القائد والشعب في تكوين واحد، يعملون معًا نحو هدف واحد: سعادة الشعب واستقرار الدولة، وفي ذلك نبض الاتحاد.

هدف الشيخ زايد

تنتقل رؤية الأب زايد إلى الأهداف الأسمى، «نقدم ما نملك من أجل سعادة هذا الشعب». كانت كل الجهود والخطط مُوجهة نحو تحقيق هذا الهدف النبيل، وهو ما يُبرز أبعاد الرعاية الحقيقية للمواطنين واهتمامه بجميع جوانب حياتهم.

منهج الشيخ زايد

الشيخ زايد، قائد عظيم وصاحب رؤية استثنائية، وقف على ركائز 3 تجلب الاستقرار والازدهار لدولة الإمارات العربية المتحدة: الإخلاص، الذي يُعَدُّ المحرك الرئيسي للتفاني، ويُمثل نِبراساً يُضيء دروب العمل الرامي إلى تحقيق الرفاهية الوطنية. وعلى ضوء المصلحة المشتركة، يتجسد الجمع بين القائد والمواطنين في جهد مُشترك لتحقيق تقدم شامل. ويُعتَبَر التقدم المستمر، الذي يُشكل الخطوة التالية في تتابع الأهداف، هو النتيجة الطبيعية لتلك الركائز الثلاث.

هذا التتابع الذي يتسم بالترابط والتكامل، ليس فقط مفهوماً نظرياً، بل هو بِنية استراتيجية متينة. تعكس كيف تم تضمين تلك القيم في نسيج العمل الوطني، ليس فقط كمبدأ توجيهي، ولكن كأسلوب حياة يُميزه الإخلاص والتضحية من أجل الارتقاء بالوطن ورفاهية مواطنيه.

رؤية وتنفيذ وتطوير

من خلال حديثه: «ونحن نعمل ليل نهار باحثين مدققين متتبعين، نسأل عما يحتاجه المواطن وعما تحتاجه الدولة» نُدرك أن الشيخ زايد لم يكتف بإعلان رؤيته، بل نفذها بكل إصرار وحماس. كان يُحلل النتائج ويتفحص الأمور بدقة، يُصحح الانحرافات، ويستفيد من التجارب لتحسين الأداء. هذه الروح الريادية والمراقبة المستمرة تكمن في أساس استدامة النجاح».

الإرث العلمي للشيخ زايد

في الختام، يجب علينا التأكيد على أهمية نقل هذا الإرث الاستراتيجي للأجيال، يجب على كل مكونات الدولة أن تتجه نحو نموذج الشيخ زايد الاستراتيجي، وأن تُكرس الإخلاص، وتضع المصلحة المشتركة في صدارة الأولويات، لضمان استمرارية التقدم والازدهار.

في خضم التحديات الحديثة، يظل نموذج الشيخ زايد شُعلة تشع بالأمل والتحفيز لكل من يسعى إلى بناء مجتمع مزدهر يقوم على قيم الإخلاص والتعاون. بينما نحتفل باليوم الوطني، لنعيش قصة النجاح التي كتبها هذا القائد المؤسس، ولنستمد منها الطاقة لمستقبل مشرق.

والكلام كثير عن نموذج الشيخ زايد الاستراتيجي، وكل أحاديث الشيخ زايد تشِع بممارسات متميزة ودروس قيمة يجب ضمان الاستغلال الأمثل لها.

هنيئاً لنا حكومة وشعباً بهذا اليوم العظيم، وعاش اتحاد إماراتنا.