نقف على عتبات عام جديد، وقلوبنا تعمر بالإيمان، وألسنتنا تلهج بالدعاء بأن يحمل لنا الخير والرزق والبركة، وأياماً جميلة، وأن يعم السلام جنبات عالمنا الواسع، وأن تتراكم في سمائنا سحب المحبة والتسامح، مع بداية العام الجديد نقف وعيوننا ترنو نحو المستقبل، نتطلع إلى بداية جديدة، ونستعد لخوض تجارب حياتية ومهنية نوعية، ونهيئ أنفسنا لتحقيق نجاحات وإنجازات لافتة، يمكن أن نضيفها إلى سيرتنا الذاتية، ومسيرتنا المهنية.
في بداية 2024 نقف ونستعد لأيام مليئة بالعمل والاجتهاد، نسعى فيها لأن نظل على عهدنا، الذي قطعناه لأنفسنا ومحيطنا الاجتماعي بأن نحافظ على إنجازاتنا ومواردنا، وأن نعمل أكثر لنوسع نطاق أحلامنا وتحقيقها، وأن نكون أكثر قناعة بـ«البدايات الجديدة»، التي تحمل عادة تأثيرات خاصة على النفس.
الابتهاج بالعام الجديد قد يعني خسارة عام من العمر، ولكن تأثير البداية الجديدة له طعم خاص، فغالباً ما تحفز السلوك الطموح، وتعيد الأمل لخطط كنا نظن أنها دفنت في مقبرة الأيام. البدايات دائماً ما تكون جميلة رغم كونها صعبة ومرهقة أحياناً، وتتطلب بذل مجهود كبير، وتحتاج منا إلى زيادة التعلم والإدراك، وقد تبدو أحياناً معقدة، ولكن مع مرور الوقت نشهد من خلالها التحول، وتبدل الأحوال، وذلك يكون نتيجة التخطيط الجيد والصحيح.
البدايات الجديدة مهمة، فهي تعبير عن مرحلة التأسيس والبناء قد يصاحبها أحياناً الضجيج، والناس عادة يُعجبـون بالضجيج المحيط بالبدايات ربما أكثر من إعجابهم بطريقة التطبيق، وكلما ارتفع صوت الضجيج كانت البداية جيدة وصحيحة، فذلك إشارة إلى أننا نسير على الطريق الصحيح، وهي تشبه تماماً لحظة إقلاع الطائرة، التي عادة ما تكون الأصعب، ويمكن مغازلتها بالصبر وتهيئة النفس ليكون الثبات بعدها.
العام الجديد هو بداية وأمل جديد لنا جميعاً، علينا أن نسعى خلاله إلى تجديد حياتنا وأهدافنا والاستفادة منها، والارتقاء بمستوى التفاؤل والأخلاق، فهي من أدوات النجاح الحقيقي.
مسار:
الرغبة بالتحسين والتطوير تشكل الخطوة الأولى في التغيير.