«قمة المليار» في إمارة الإبهار
ما أعلنه معالي محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء عن إنشاء نادي (صناع المحتوى) وتخصيص 150 مليون درهم لدعمهم، وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي؛ رعاه الله، يرسخ موقع الإمارة عاصمة عالمية لصناعة المحتوى الرقمي، ويؤكد إصرار (دانة الدنيا) على مواصلة طريق الريادة، ويعزز نهج القيادة في التقدم نحو الصدارة.
جاء تأسيس النادي على هامش فعاليات النسخة الثانية من «قمة المليار متابع»، والتي نظمتها أكاديمية الإعلام الجديد في أبراج الإمارات، ومتحف المستقبل، وأقيمت فعالياته على مدار يومي الأربعاء والخميس، بحضور أكثر من 7 آلاف شخص، بينهم 3 آلاف صانع محتوى مؤثر من مختلف دول العالم، و100 رئيس تنفيذي، يتابعهم أكثر من 1.6 مليار شخص.
لا شك في أن التطور المذهل لوسائل التواصل الاجتماعي له التأثير الأكبر على تغير أسلوب حياة الناس في كل مكان، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية القمة التي تعد الحدث العالمي الأكبر لصناع المحتوى الرقمي، حيث تسلط الضوء على دور صناع محتوى الألعاب الرقمية في تشكيل ثقافة الإعلام الجديد، وتسهم في تعزيز الاقتصاد الإبداعي، وتطوير منظومة أعمال المحتوى الرقمي، وزيادة حجم الفرص، التي يوفرها هذا القطاع الواعد لأصحاب المواهب.
بحثت القمة التي أقيمت تحت شعار «لنتواصل» أهم وأبرز الموضوعات والأفكار ذات الصلة بصناعة المحتوى الرقمي، بهدف تطوير مهارات صناعة المحتوى، واطلاعهم على أحدث المستجدات من تقنيات ومناهج صناعة المحتوى الإبداعي، إلى جانب تسليط الضوء على قصص النجاح والنماذج الملهمة من الذين حققوا إنجازات، وأصبحوا رموزاً عالمية مؤثرة،
وتعرف الجمهور إلى أسرار مشاهير عالم الألعاب الإلكترونية، والذين تحدثوا عن مسيرتهم في تقديم محتوى ترفيهي ومعرفي واقتصادي وإنساني، نجحوا من خلالها في جذب أكثر من 188 مليون متابع إلى حساباتهم.
حقيقة لقد أسهم هذا العالم الموازي في تحقيق تغيير جذري في كافة المجتمعات، وبات العالم بأكمله في المتناول أو كما أطلق عليه الخبراء منذ زمن بعيد مجرد (قرية صغيرة)، بفضل التطورات التقنية الحديثة، والتي تجعل الإنسان في أي بقعة من العالم يتابع ما يجري في أبعد نقطة من موقعه بكافة تفاصيلها وكأنه في قلب الحدث.
علينا الاعتراف بأن تأثير هذه الكوكبة من أبرز نجوم «تيك توك»، وغيرها من مواقع التواصل تخطى الحدود، وبات حضورهم على الساحة وطرح ما يملكون من آراء محل تقدير من يتابعهم من قاعدة جماهيرية عريضة.
ولا شك في أن اجتماعهم على أرض إمارة الإبهار شكل فرصة للجمهور كي يتعرف إليهم عن قرب، ويستلهم تجربتهم، ويستفيد من خبرتهم في تأسيس مواقعه في العالم الافتراضي.