دبي تسبق العالم في دعم صناعة المحتوى

يشكل إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إطلاق صندوق بقيمة 150 مليون درهم (41 مليون دولار) من أجل دعم صناع المحتوى، وتأسيس مقر دائم للمؤثرين نقطة تحول في مسار إعلامي عربي عالمي.

فإلى جانب وسائل الإعلام التقليدية، التي ترعاها مؤسسات بنظم محددة، يفرض التحول التكنولوجي والرقمي اليوم واقعاً جديداً في مفهوم نشر الإعلام والوصول إلى الجمهور. ومن المهم ملاحظة أن الإعلام الجديد أو التواصل الاجتماعي يقوم على مبادرات فردية وإبداع شخصي مستقل، لكنه يصل أحياناً إلى مئات ملايين المتلقين من حول العالم. وقد يتخطى بانتشاره السريع وسائل الإعلام التقليدية المرئية والمسموعة والمكتوبة.

إن دبي تدرك تماماً أهمية الاستثمار في الطاقات البشرية الإماراتية والعربية والعالمية. فرأس المال البشري أساس الثروة الوطنية والمبادرة الجديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هي الأولى من نوعها لدعم صناع محتوى منصات التواصل الاجتماعي، لتسبق دبي بذلك ولمرة جديدة دول العالم في رؤية مستقبلية ثاقبة تحقق من خلالها أهدافاً عدة وتجني عوائد كبيرة.

أولاً: استقطاب صناع المحتوى الناجحين، من خلال تأمين بيئة عمل حاضنة، تسمح لهم من خلال التمويل والدعم التقني والفني بالتقدم والتطور، ما يعني مزيداً من النجاح الشخصي لهم.

ثانياً: تقدم منصات التواصل الاجتماعي عوائد لصناع المحتوى. كما تحولت الحملات الدعائية للشركات العالمية إلى المؤثرين والأفراد الأكثر متابعة، وهو ما أفرز حركة مالية نشطة وقطاعاً ناشئاً قد يتحول إلى مكون اقتصادي فعال، خاصة أن حجم أعمال المؤثرين خلال العام 2022 قدر بحدود 15 مليار دولار.

ثالثاً: مع استقطاب صناع المحتوى ومليارات المشاهدات، تكتسب دبي مزيداً من الاهتمام العالمي لتبقى في دائرة الضوء بعاداتها وتقاليدها وإنجازاتها وفي مقدمة المساهمين في ارتقاء الحضارة الإنسانية وتميزها.

وبسهولة، يمكن لأي مؤثر أو ناشط في الإعلام الرقمي والتواصل الاجتماعي التقدم اليوم بطلب للحصول على رخصة تجارية شخصية لمزاولة عمله على منصات التواصل بشكل مهني عبر زيارة الموقع الإلكتروني للمجلس الوطني للإعلام، أو توقيع عقود مع وكالات المؤثرين المرخصة من قبل المجلس الوطني للإعلام.

 

الأكثر مشاركة