نعيش في عالم واسع، يمضي بخطوات سريعة ومتغيرة نحو المستقبل، وهو ما يتطلب منا الاستعداد له بكل ما أوتينا من قوة، لا سيما أنه «في سباق التميز ليس هناك خط للنهاية»، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ولتحقيق ذلك، بات يجب علينا التمسك بالمعرفة، وتوسيع نطاق تبادلها بيننا.
 
والمعرفة هي مجموعة من الحقائق التي يحصل عليها الإنسان من خلال تجاربه وبحوثه وخبراته، وقد تتجسد في شكل تعريفات ونظريات أو فرضيات، أو نماذج وقياسات وعلاقات، وبغض النظر عن شكلها، تبقى المعرفة قوة لا يمكن الاستهانة بها، فكل معلومة يمكن الوصول إليها ومشاركتها مع الآخرين بكفاءة، يمكنها أن تحدث فرقاً كبيراً في حياة الفرد والمجتمع، وتسهم في تقليص المسافة بينه وبين أهدافه، وتحقيق خططه المستقبلية.
 
ومع تسيد الرقمنة على العرش، واتساع نطاق الشبكة العنكبوتية، أصبحت المعرفة اليوم أكثر قيمة من أي وقت مضى، وباتت قوة تتسلح بها المجتمعات والثقافات الإنسانية، كونها تشكل الطريق الأمثل نحو تعزيز التعلم والابتكار، وتحقيق النمو الاقتصادي، ومن خلالها يمكن أن نتخطى الكثير من المراحل التنموية التقليدية، عبر اتباع أفضل الممارسات، وبلا شك أن تبادل المعرفة يعزز التعاون والشراكات بين الدول، ويسهم في إيجاد فرص وحلول جديدة للتحديات المشتركة.
 
كما يساعد على سد الفجوة الرقمية، وتنمية رأس المال البشري الضروري لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين حياة الملايين من الأشخاص حول العالم.
 
المعرفة أصبحت المحرك الرئيس لعملية التنمية الشاملة، خلال المرحلة الحالية، التي تشهد المزيد من ثورة المعلومات والتطورات التكنولوجية الهائلة، وقد تجلى اهتمام دولتنا بالمعرفة وتبادلها، من خلال سعيها لتوظيف العلم والمعارف الحديثة للتصدي للتحديات العالمية، وتعزيز مستقبل التنمية المستدامة، ورفع مستوى رفاهية الأمم، وتراهن عليها لتأكيد الدور المحوري للمعرفة في ترسيخ الحلول الرقمية.
 
مسار:
 
المعرفة قوة تعزز التعاون بين أفراد المجتمع، وتحفز لديهم روح الابتكار.