شكلت النخلة وثمارها جزءاً مهماً من ذاكرة أبناء الإمارات، يتناقلون عشقها جيلاً بعد جيل، كما تشكل مزارعها إرثاً عزيزاً لا ينقطع يحمل في طياته قصة عشق الصحراء ومكابدة الصعوبات وتجاوز التحديات.
ولا شك أن اهتمام أبناء الإمارات بزراعة النخيل والعناية بها بقي متصلاً بوشائح وثيقة من الماضي إلى  الحاضر، وقد أسهم في زرع عشق هذه الشجرة المباركة في قلوب أبناء الإمارات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي نجح في زراعة قسم كبير من الصحراء بأشجار النخيل، بل كان يشرف بنفسه على زراعة النخيل، كما أن من أبرز مظاهر الاهتمام بالنخلة والاعتزاز بها، إنشاء «جائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي» 
وخلال القمة العالمية للحكومات التي عقدت مؤخراً أهدى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ضيوف القمة «نبتة محمد بن زايد»، في إشارة إلى أهمية تعزيز نمط الاستدامة البيئية التي تعد جزءاً أصيلاً من نهج الإمارات وجهودها لدعم العمل المناخي وتعزيز التكاتف والتعاون الدولي سعياً إلى إيجاد حلول عملية لتحديات تغير المناخ.
حيث تأتي أهمية النخلة كونها تمثل في حد ذاتها الاستدامة بعينها، فتتميز بطول العمر ويأكل منها ثلاثة أجيال، كما تتكاثر، وتتم زراعة الأنسجة، وتستطيع تحمل الملوحة، سواء في التربة أو في المياه.
ستبقى شجرة النخيل عنواناً دائماً على تبنى الاستدامة واستمرارها على مدى الأجيال، وستبقى مثالاً ناصعاً للرسوخ في الأرض وتحدي الصحراء.