الألعاب الحكومية وفن الإدارة

انطلقت يوم الخميس الماضي منافسات النسخة الخامسة من «الألعاب الحكومية»، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي.

وتسعى هذه النسخة إلى تحقيق جملة من الأهداف التي تجسد توجيهات سموه بجعل دبي صانعة للحدث، ووجهة أنظار العالم في كافة المجالات، كما تخدم أهداف أجندة دبي الاجتماعية عبر الحرص على ترسيخ نمط عيش نشط للارتقاء بجودة الحياة للأفراد والمجتمعات، والتي تعتبر الرياضة عنصراً أساسياً من مكوناتها.

هذه الأهداف تؤكد أن الأمر ليس مجرد مظاهر للاحتفال والعيش في أجواء البهجة، لكن للحدث أبعاداً أكبر وأعمق.

ولعلنا ننشط الذاكرة بما كنا نتعلمه صغاراً بأن (العقل السليم في الجسم السليم)، وأن النشاط الرياضي والصحة البدنية قد يغنيان المرء عن الأدوية والتردد على أبواب المستشفيات، وما زالت مقولة "الصحة تاج على رؤوس الأصحاء" عالقة في أذهاننا.

من هذا المنطلق فإن الإدارة الذكية يعنيها أن تهتم بصحة وعافية موظفيها، لأن الأداء المطلوب والوصول إلى مستوى الرضا بنتيجة العمل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بلياقتهم البدنية وقدراتهم الذهنية.

حقيقة لم تترك دبي مجالاً إلا أدخلته في نظامها، حتى الترفيهي منها، والدعم النفسي والتأهيلي بما يضمن تطور منظومة العمل وبما يسهم في راحة الموظفين والمتعاملين من مواطنين ومقيمين، وهذا يشعرني بالسعادة لأن دانة الدنيا لم تعد تواكب العصر فقط؛ بل باتت تسبقه فيما يسعى العالم من خلفها ويعترف بتفوقها وإصرارها على أن تكون في المقدمة.

ويؤكد هذا الحدث أن سموه يمضي على نهج والده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ويتشرب رؤية القائد معلّمه وقدوته في الإدارة ليؤكد أنه يسير على دربه ويقتفي أثره في سعيه من أجل التنمية المستدامة لدبي، مدعوماً بالثقة التي منحها القائد لسموه والتي تدفعه للانطلاق والإبداع ليضفي عليها بصمته الخاصة وفلسفته التنموية في رؤيته للأمور.