لكل دولة قوتها الاقتصادية، واستراتيجياتها وقواها الناعمة التي تحدد مدى تأثيرها الدولي، وترفع من قيمة هويتها الإعلامية، وتمكنها من مشاركة تجاربها الاستثنائية مع الشعوب، وتسهم في بناء صورتها عالميا. وتقاس الهوية الإعلامية لدولة ما بحجم الأثر أو الانطباع الذي تتركه على مستوى الأفراد والشعوب والمجتمعات، وعلى مستوى علاقاتها الرسمية مع الدول الأخرى.
الإمارات استطاعت أن تتفوق في هذا الجانب، وأن تتصدر مؤشر القوة الناعمة 2024 إقليمياً، وأن تكون العاشرة عالمياً، وهي مكانة وصلت إليها بفضل رؤى قيادتنا الرشيدة وطموحاتها ونهجها الصحيح في تعزيز مكانة الدولة وريادتها العالمية، وجهودها في استثمار الطاقات والكفاءات المحلية، ولا تزال دولتنا تواصل مسيرتها التنموية وتحقيق قفزات نوعية أسهمت في ترسيخ مكانتها ضمن قائمة أفضل الدول في مؤشر القوة الناعمة، ما يبرز تأثيرها الإيجابي في الدوائر الدبلوماسية وقدرتها على نسج العلاقات الدولية التي أسهمت في تعزيز سمعتها على المستوى العالمي بوصفها قوة اقتصادية مستقرة، ومركزاً للتجارة والأعمال، ونموذجاً مميزاً في الكرم والعطاء، وعاصمة للعمل الإنساني.
تمتلك الإمارات إمكانات فريدة ومقومات عديدة، وبيئة استثمارية نوعية قادرة على استقطاب المستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب الكفاءات والمواهب في مختلف المجالات للاستفادة من الفرص التي توفرها الدولة لهم، ما يعكس تفرد نموذجها التنموي ويبرز صورتها الحضارية وهويتها وثقافتها المميزة، كما يبرهن ذلك على قوة هويتها الإعلامية الوطنية التي أصبحت تقدر بتريليون دولار، لتشكل مصدر إلهام وتحفيز للشعوب، وترسخ قدرتها على إحداث التغيير البناء بما يسهم في خدمة البشرية من خلال الارتقاء بواقع المجتمعات وتغيير حياة الناس للأفضل.
مسار:
القوة الناعمة تبرز صورتنا الحضارية وهويتنا وثقافتنا الأصيلة