الدور العالمي الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة، مع اهتمامها بتفعيل دور مشاريع الوقف الخيرية التي تهدف لخدمة المحتاج في كافة أرجاء العالم، تخطو من خلالهما دولة الإمارات نحو إحياء سنة الوقف بمفهوم متطور وتنموي ليكون أهم المصادر الاستراتيجية للتمويل الدائم، في سبيل ترسيخ وتعزيز قيم بِر الوالدين، والمودة والرحمة والتكافل بين أفراد المجتمع.
وتجسد حملة وقف الأم استكمالاً لجميع مبادرات الوقف، وتتجلى في مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عندما قال: «نفتح أبواب الخير لأهل الخير ونطمح لأن نكون الشعب الأكثر وقفاً لخدمة الإنسانية».
الحملة العالمية على مستوى العالم التي يتضح من خلال هدفها الإنساني، قدرة دولة الإمارات على أن تكون مركزاً عالمياً لخدمة البشرية، وتحركها الإنساني للمساهمة في تحقيق المستهدفات العالمية للحملة التي تتركز على خدمة ملايين البشر حول العالم، واستمراراً للنهج الخيري الذي تقوم به الدولة في مد يد العون لدول العالم ومساهمتها في تقديم كل ما يدعم منح الأمل لحياة أفضل من تعليم الأفراد وصحة ومشاريع تنموية لكافة المجتمعات.
«وقف الأم» رؤية إماراتية وطنية تهدف إلى استدامة الخير والعطاء على المجتمعات الأكثر احتياجاً في كافة أقطار العالم، وهي جهود موحدة ومنظمة في سبيل المحافظة على قيمة الأمهات في دولة الإمارات وتكريمهن المستحق ولدور الأم العظيم في المحافظة على الاستقرار الاجتماعي، وترسيخ مفهوم القيم الأخلاقية في الاهتمام ببِر الوالدين والمودة والتراحم الذي سينعكس على تعزيز التكافل بين أفراد المجتمع. رسالة هذا الوقف الإنساني هي مجتمعية وأخلاقية، ويأتي من خلال إشراك المجتمع بكافة أطيافه في هذه الحملة لما لها من دور أخلاقي وإنساني تجاه الأم، وإن ثقافة العطاء هي جزء متأصل من مجتمع دولة الإمارات يكمن في عاداته وتقاليده في مد يد الخير والعون للإنسان، وهذه المساهمات النوعية السنوية هي جهود إماراتية عالمية للمحافظة على الهوية الأخلاقية والفطرة الإنسانية للمجتمع، إن هذه الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات ترسخ استدامة العطاء لها وتوسعة نطاق العمل الإنساني والخيري.