صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مدرسة في الحكمة والتواضع والأخلاق الكريمة، قائد محنك عظيم، صاحب نظرة ثاقبة، صارم في قراراته، قوي في مواقفه، مدرسة في الأخلاق والشجاعة والكرم والأصالة وجميل الخصال، جهوده وفيرة، وعطاياه غزيرة، وأياديه بيضاء، تجود بالخير دون كلل أو ملل تجاه الإنسانية، تشهد له المواقف بنبله وأصالته وطيب معدنه، كيف لا، وهو ابن الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي نهل من معينه الأوصاف الرصينة، والمبادئ والقيم والأفعال الشهمة.
سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، له مواقف مشرفة، لا تعدّ ولا تحصى، فهو الحصن الحصين لوطنه وشعبه، بل تعدى ذلك حتى بات همه أمن المنطقة بأسرها. قدم بأياديه الحانية الخيرة العطايا الإنسانية لكل منكوب ومحتاج وفقير، وأرسل المساعدات الغذائية والطبية والتعليمية والمعيشية، وغيرها مما لا يمكن حصره.
كما أن سيدي رئيس الدولة، حفظه الله، حريص على إطلاق المبادرات التي تخدم الإنسانية، وتقدم لهم يد العون، من خلال علاج الأمراض، ومحاربة الجهل والفقر، وتوفير الاحتياجات لتحسين ظروف الانسان أينما كان، والتعاطف معه والتخفيف من معاناته، وبث الأمل في النفس البشرية بأن القادم أجمل، عباراته مبشرة، وكلماته إيجابية محفزة.
سيدي رئيس الدولة، حفظه الله، رمز للتواضع والخلق الإنساني الرفيع، فهو الكريم ابن الكريم، حتى طال كرمه من يخدم بيوت الرحمن، بمنح الأئمة والمؤذنين علاوات وامتيازات لتوفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، وإشعارهم بالطمأنينة، وحثهم على العناية بالمساجد والمحافظة عليها، كما يعلمنا سموه العناية بالعقيدة الإسلامية، التي هي منبع الرحمة والإحسان لبني الإنسان، فإن المعتقد السليم يجعل الإنسان متزناً في حياته، سوياً في سلوكياته، متوسطاً في طرحه وأفكاره، محافظاً على وطنه، ونافعاً لأسرته ومجتمعه.
سيدي رئيس الدولة، حفظه الله، يعلّمنا الشهامة والنبل والأخلاق الفاضلة، ويحثنا عليها في جميع المواقف والمناسبات، حيث قال سموه في أحد اللقاءات التي جمعته بشباب الوطن: «نريد أن نرسل رسالة إيجابية إلى العالم عن سمعة الإمارات وعاداتنا وتقاليدنا وأخلاقنا ومعانينا».
وقال سموه، في لقاء آخر جمعه بالمواطنين: «هاي التجارب ظهرت المعدن الحقيقي لعيال الإمارات (عيال زايد)، وهذا المعدن ما يظهر إلا من بيت طيب، وهذا البيت الطيب نحن محظوظين فيه نحن كمسؤولين، لأنه هذي البلاد ما تقوم إلا على الأشراف الي عندهم عزة نفس وكرامة وتضحية».
نعم، سيدي صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، نعمة عظيمة من رب العالمين، منّ بها علينا، وعلينا أن نقتدي به، ونسير على نهجه، ونتعلم من جميل الخصال والدروس والعبر التي يقدمها لنا في كل يوم وكل مرة، فسموه له منا الولاء والطاعة والمحبة، نحن تحت أمره ورهن إشارته.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قائد عظيم، حفر اسمه بأحرف من نور، ونال احترام العالم، سطر الأمجاد، ورفع اسم وطنه وشعبه عالياً شامخاً فوق النجوم، وألبسهم ثوب العز والكرامة والسمعة الطيبة. مهما كتبنا من كلمات، ومهما طالت العبارات، لن توفي سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فهو كالنهر العذب الجاري بالخيرات.