بدأت الحكاية بأذان على منصة إمام مسجد، ولم تكن الحكاية كما اعتدنا عليها بل كانت إمارة دبي، يصدح منها الأذان بأصوات أطفال صغار.. مشهد لم نعتد على سماعه، بدأت بمبادرة وانتهت بفرحة تداولها الجميع في أحياء دبي كباراً وصغاراً.. ولم تنتهِ الحكاية هنا.

وكعادته سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، أدخل الفرحة بمنحه عيدية للمشاركين في مبادرة «مؤذن الفريج»، التي استقطبت 311 طفلاً وشاباً من 51 حياً في دبي، استهدفت تعزيز الصلة بين الأسرة والمسجد، والحفاظ على الهوية الإماراتية والوازع الديني لدى النشء.

يأتي ذلك في ظل توجيه سموه دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، بإطلاق مبادرة «إمام الفريج»، بهدف تأهيل الأبناء لإمامة المصلين في خطوة تعكس جهود تعزيز القيم الإسلامية والثقافية في المجتمع، وذلك بعد النجاح المجتمعي الكبير الذي حظيت به مبادرة «مؤذن الفريج» في موسمها الأول. 

وهذه المبادرة كانت بمثابة وعد، نعم فهي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ضمن «أجندة دبي الاجتماعية 33» حتى العام 2033، والتي جاءت تحت شعار «الأسرة أساس الوطن»، بهدف تكوين أسر مستقرة وتهيئة أجيال واثقة بقدراتها، متمسكة بهويتها وجاهزة للمستقبل، وإحدى غاياتها (تحقيق الأسر الأسعد والأكثر ترابطاً وتسامحاً وتمسكاً بالقيم والهوية الوطنية) بالتالي يتماشى توجيه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بإطلاق المبادرة مع غايات أجندة دبي الاجتماعية 33 الساعية إلى تحقيق الأسر الأسعد والأكثر ترابطاً وتسامحاً وتمسكاً بالقيم والهوية الوطنية.

إذا تعمقنا في هذه المبادرة سنرى تفاصيل قيمة وذات جوانب عظيمة، لأن مبادرة سموه عززت القيم الدينية التي أسهمت في إعداد جيل قادر على خدمة المجتمع، وعززت ارتباطهم ببيوت الله، والأهم من هذا ربطت الجيل الناشئ بالثقافة الإسلامية مع غرس قيم مجتمعية ودينية بطريقة مبتكرة.

هل لك أن تتخيل معي عزيزي القارئ فرحة هؤلاء الصغار وهم يخطون إلى المساجد، بل هناك أكبر من فرحة هم يضعون عاتق المسؤولية كلها على أكتافهم، ومن هنا تبنى شخصية الطفل المسلم على أسس وقواعد شرعية راسخة وينمو الإيمان وتزكى النفوس.

وتخيل معي العدد الذي سيقبل على مبادرات سموه في الأيام القادمة، كم طفل وشاب سيحرص على التسابق لمبادرات دبي.

هذا هو التسابق إلى الخير والتقوى.. 
هذا هو الغرس الطيب..
شكراً لكل فرد..
شكراً لكل رفقاء درب سموه في العمل والإنجاز..
شكراً لكل من يتطلع إلى ما هو أبعد من ذلك..
شكراً لجيل مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم..
شكراً فريق دبي.