نشعر بفخر واعتزاز، بما تقوم به دول الخليج العربي في مجال الشباب والرياضة من منطلق إيمانها بأهمية هذا القطاع الحيوي المهم، والذي أصبح على رأس أولويات الدول المتقدمة الكبيرة.
لأن الرياضة محور أساسي في عملية التنمية والازدهار، فقد أسعدني استضافتنا لدورة الخليج للألعاب الرياضية الأولى على مستوى الشباب والتعاون الواضح بين مؤسساتنا الرياضية بالدولة بصورة مثالية رائعة، فقد أثبتنا قدرتنا في التعامل مع الحدث الخليجي كأنها دورة أولمبية مصغرة .
فقد حققت النجاح منذ اليوم الأول وزانت ساحتنا الرياضية بالقاعات والصالات، بينما تأجلت بقية المنافسات أسوة ببطولة دوري المحترفين للظروف المناخية، حيث استثمرت الدولة بشكل فعال في مجال الرياضة، ووفرت الرعاية لكبار الرياضيين واستضافت المنافسات على مستوى خمس مدن، مما يعتبر استثماراً استراتيجياً للحكومة، وجزءاً أساسياً من رؤية دولنا وهذه حقيقة واضحة وضوح الشمس.
فمن يتابع ما يحدث الآن على الساحة، يجد تنافساً شريفاً بين مؤسساتها من أجل تقديم الخدمة الشاملة والمتكاملة، فهذا أحد الجوانب الإنسانية المجتمعية التي تتميز بها منطقتنا عن سائر البلدان الأخرى.
تعاون هيئاتنا الخليجية لعب دوراً في غاية الأهمية عبر الرسالة الرياضية، والرياضة أكثر الهوايات المحببة للشباب في أي مجتمع، وتم ذلك من خلال تأسيس رؤية واضحة وتشارك دولنا بفعالية وحيوية وأنشطة هادفة لحماية الشباب لدعم الجهود المبذولة لتسخير الرياضة من أجل حماية الشباب،.
وذلك بهدف حث الشباب على إحداث تغيير في حياتهم،وهنا أقترح أن ننظم على هامش أحداثنا الرياضية والمناسبات الكبرى فقرة توعوية ، ونرفع شعارات هادفة، ونحث الشباب على العمل والجد، وأن يبتعدوا عن الآثار السلبية التي قد تسبب الأضرار بحق أنفسهم، فحمايتهم واجب وطني ودور مطلوب من المؤسسات الوطنية وبالأخص الإعلامية الشبابية الرياضية.
إننا نبصم ونتفق ونصفق لهذه السياسة الحكيمة الجديدة بين هيئاتنا الرياضية، فكم أنا سعيد بهذا التعاون الواضح والمؤثر، ليته يتم دائماً لنكون جاهزين لفعاليات أكبر مستقبلاً، تأتي من بُعد نظر القيادة الرشيدة بدول مجلس التعاون التي تؤمن بأن الرياضة مجال حيوي مهم ،لا بد من التعامل معه وفق رؤية منهجية وأمنية اجتماعية لحماية الشباب.. عموماً النصر لنا جميعاً.. والله من وراء القصد.