المطر رحمة من رب العالمين، يحمل الكثير من الخير للناس، ينعش الروح ويثير البهجة ويغسل القلوب قبل أن يروي الأرض، يحيي في النفوس الأمل، ويمنح المجتمعات الطاقة والدفء، المطر حمل الخير لدولتنا التي كانت على موعد مع «منخفض الهدير» الذي شهدنا خلاله هطول كمية أمطار غزيرة تعتبر الأكثر منذ 75 عاماً.

ورغم تأثيرات المنخفض إلا أن بلادنا لا تزال بخير، بفضل متابعة وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على سلامة وأمن المواطنين والمقيمين، والتي تأتي على رأس سلم أولويات الحكومة.

الحالة الجوية غير الاعتيادية غادرتنا وتركت آثارها الطبيعية التي تعاملت معها الجهات المعنية وفرق الطوارئ والطواقم الميدانية بحرفية عالية ساهمت في تقليل التداعيات الناجمة، عبر الاستجابة المتكاملة التي اتسمت بالاستباقية والاحترافية، وأسهمت بإيجابية عالية في حماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز الاستقرار والسلامة في المجتمع، ما يكشف عن مدى تطور آليات عمل حكومتنا التي تحولت إلى نموذج يحتذى به في إدارة الأزمات.

مضى المنخفض الجوي، وأظهر معدن مجتمعنا الحقيقي وتماسكه وأصالة عاداتنا وتقاليدنا ومحبتنا للعطاء، وبين مدى ارتفاع مستوى الوعي لدى شبابنا وحرصهم على تقديم صورة جميلة ومشرفة عن وطننا وبلدنا، حيث بادر الكثير منهم بشكل فردي وجماعي إلى مد يد العون لكل المتضررين والعالقين في بيوتهم أو مركباتهم، وساهموا في تقديم وتوزيع المواد الغذائية والمياه على الناس، ليؤكد ذلك أن الخير لا يزال مغروساً في قلوبنا.

شكراً لكل فرق الطوارئ والطواقم الميدانية.. وشكراً للشباب وللجميع على مساهماتهم الجميلة وروحهم الوطنية

مسار:

الحرفية العالية في التعامل مع الظروف المناخية تجعل من حكومتنا نموذجاً يحتذى به.