طيران الإمارات قصة التحدي والنجاح

طيران الإمارات قصة نجاح، وميلاد تحدٍ، يعود إليها كل من يريد أن يتعلم درساً في إدارة الأزمات، ومواجهة التحديات، بدأت القصة قبل 39 عاماً، وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دبي لن تمنع أحداً من النفاذ إلى مجالها الجوي، لأن سموه يؤمن بأهمية خلق بيئة تنافسية للجميع، بيئة لا تعرف الاحتكار والتحيز، لذلك عقد سموه اجتماعاً عاجلاً عام 1984، أمر فيه بإنشاء شركة طيران تعمل وفق نظام القطاع الخاص، تتمتع بالاستقلالية التامة، والاستدامة المالية، ومن هنا انطلق مشروع شركة الطيران الذي اقترح البعض أن يطلق عليه اسم «طيران دبي»، واقترح البعض الآخر أسماء أخرى، ولكن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بحكمته المعهودة واستشرافه الرائع للمستقبل، أمر أن تحمل الطائرات شعار الإمارات للعالم، وأن يطلق عليها اسم طيران الإمارات، فولد عام 1985 طيران الإمارات. 

يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «أن تبدع، هو أن تضيف شيئاً جديداً للحياة، لا أن تكون إضافة أخرى لها»، وبالفعل أضافت طيران الإمارات الكثير الكثير لعالم الطيران، وغيرت قواعد اللعبة ورفعت سقف التنافسية في عالم الطيران، وهذا التنافس الكبير الذي أوجدته الناقلة استفاد منه العالم في شتى المجالات، فقد جعلت طيران الإمارات راحة المسافرين من أولوياتها، فكسبت بذلك ثقة الجميع، فالناقلة أول طيران يضيف خدمة الفاكس إلى الطائرة في أوائل التسعينيات لكي لا ينقطع رجال الأعمال عن أعمالهم أثناء رحلات السفر، وكانت أول طيران يوفر خدمة الاتصال على متن الطائرة عام 1995، وأول طيران يقوم بتركيب أنظمة الفيديو في كل المقاعد ولجميع الدرجات، هذا الأمر زرع ثقة الأفراد والشركات في طيران الإمارات، حتى أصبحت في عام 2014 العلامة التجارية الأكثر قيمة في الشرق الأوسط بقيمة تقدر بـ 3.7 مليارات دولار، وبلغت أرباح الشركة 28 مليار دولار عام 2018، وتحولت من شركة بدأت باستئجار طائرتين من الخطوط الجوية الباكستانية عام 1984 إلى شركة تنقل أكثر من عشرات الملايين من المسافرين،

وأخيراً بلغ إجمالي أرباح طيران الإمارات لعام 2023-2024، 18.7 مليار درهم بزيادة قدرها 71% عن العام الماضي، حتى توثق بالأرقام قصة من أجمل قصص النجاح في المنطقة والعالم.
طيران الإمارات قصة يجب أن تروى، قصة ترشدنا إلى الطريقة الصحيحة للتعامل مع التحديات، وكيف نستخرج ما كتبه الله لنا من يسر من العسر الذي نمر به، هي قصة يطول الحديث عنها، ولكن يكفينا أن نقول، 39 عاماً من النجاح، والقادم لا شك أجمل.