الحياة حروب مستمرة

نقضي أغلبية حياتنا في صراعات مستمرة، فمنذ ولادة الإنسان وحتى موته يعيش في دوامة لا تنتهي في يومه وعمله ووظيفته وحتى بين أسرته وتتعدد تلك الحروب كما يذكرها الكاتب كافكا: «حرب مع نفسك.. وحرب مع ظروفك.. وحرب مع الحمقى الذين خلقوا هذه الظروف».

تخيل أن تدخل في حروب مستمرة لا تعرف كنهها ولا مصيرك فيها، ولكنك مضطر أن تصبح محارباً على كافة الأصعدة فالبعض يعاني صعوبات في تحقيق الاستقرار المالي وتوفير احتياجاته المادية، والبعض يحارب من أجل الحفاظ على صحته ويقاوم الأمراض التي قد تفتك به، والبعض لديه مشاكل في التعامل مع العلاقات الشخصية والعائلية وفقدان الأحبة والأغلبية يواجهون ضغوطات نفسية من العمل أو الدراسة أو الأحداث الحياتية الصعبة إلى جانب أن البعض لا يستطيع التكيف مع المجتمع والتعامل مع التحديات الاجتماعية.

إن المحارب في هذا العصر، هو الشخص الذي يمتطي جواد الحياة ويتحلى بالصبر والقوة النفسية والعقلية التي تمكنه من مواجهة الحياة بكل ما تحمله من إحباطات وصعوبات وضغوطات، ليتفوق بعطائه وإيجابيته وصبره وقوته وهذا لا يتأتى إلا من خلال التحلي بالشجاعة والإقدام لاقتحام الحياة.

في الحياة نقضي أيامنا نحارب ليس ما هو أمامنا بل كل المجهول الذي لا نعرفه ونخاف منه ولا يمكن تحقيق النجاح دون بذل جهد وانتظار النتائج. الصبر هو مفتاح النجاح وتحقيق الأهداف، فعليك أن تثق بأن كل شيء سيأتي في وقته المناسب وأن الجهد الذي تبذله سيجلب لك النتائج التي تتمناها. قد تواجه الصعوبات والتحديات في طريقك، لكن عليك أن تظل قوياً ومصمماً على تحقيق أهدافك وعدم الاستسلام. الصبر هو سر النجاح في الحياة، فاحتفظ به واستمر في السعي نحو أحلامك.

يقول ألفريد إدلر: الخطر الرئيسي في الحياة هو أن تبالغ في حذرك»، ولذلك يمكنك مواجهة حروبك المستمرة بالتحرر من مخاوفك والاعتراف بالمشكلة حتى تستطيع أن تتحرر وتخرج من قوقعة الخوف.

الأكثر مشاركة