إن مبادرة «إرث زايد الإنساني» التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في 29 مارس الماضي بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة في أنحاء العالم، وذلك تزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني وفي الذكرى العشرين لرحيل المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ما هي إلا تجسيد لنهج الإمارات في عمل الخير والإحسان والعطاء المستدام السليم وتعزيز لرسالتها في نشر السلام والمحبة بين الشعوب، الذي سلكه المؤسس الباني مؤسس دولة الاتحاد وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي رسخ قيم الود والتسامح والعطاء في نهج وسياسة دولة الإمارات، الأمر الذي كان له الأثر الكبير لجعلها تتبوأ المراتب الأولى إقليمياً، وتنافس بقوة عالمياً في سيادة القانون والعدالة الاجتماعية، في تقرير مشروع العدالة العالمي.
كان ذلك إيماناً وتفهماً منه كونه حاكماً وقائداً ملهماً، لقيم الحق والعدل، وأن العدالة الاجتماعية تعد مبدأ أساسياً من مبادئ التعايش السلمي والتسامح بين الأمم كونها أكثر من ضرورة أخلاقية، فهي أساس الاستقرار الوطني والازدهار العالمي لشعوب الأرض.
وتأكيداً لهذا النهج الأخلاقي المعتدل، يمضي بثبات وعزيمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، على خطى «زايد الخير» والذي عرف عن سموه من قبل الجميع مؤسسات وأفراد وجهات خيرية وإنسانية محلية وعالمية، بمواقفه الإنسانية والأخلاقية المشرفة، وخاصة اهتمام سموه بتقديم المساعدات الإنسانية والدعم المادي والمعنوي واللوجستي الفوري، في وقت الشدة والأزمات والنكبات والحروب والكوارث الطبيعية للعديد من شعوب العالم الأكثر حاجة وعوزاً، في المجالات الصحية والتعليمية والإغاثية الضرورية الأخرى.
وتقديراً لدعم سموه المستمر وجهوده الخيرة في تعزيز العمل الإنساني والإغاثي الدولي، وتكريماً لدور سموه في تعزيز قيم السلام والتعايش، وتأكيد أهمية الحوار وسيلة لتجنب الصراعات وإعلاء القيم والمبادئ الإنسانية، وتقديراً لما تقوم به دولة الإمارات من دور ريادي في مجال خدمة الإنسانية، تسلم سموه من وفد برلمان البحر الأبيض المتوسط جائزة «الشخصية الإنسانية العالمية»، وذلك تقديراً لدور سموه الفاعل في مجال العمل الإنساني الدولي الذي يمتد على مدى عقود من العطاء.
وقال سموه بهذه المناسبة الكريمة: «إن دولة الإمارات ستواصل سياستها الإنسانية، بالتعاون مع شركائها في العالم من أجل تخفيف المعاناة وخاصة في مناطق الكوارث والأزمات، ودعم التنمية ومواجهة الأمراض بما يسهم في تغيير حياة الناس إلى الأفضل».
وقد أشاد وفد برلمان البحر الأبيض المتوسط، بالمبادرات الإنسانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على المستويين الإقليمي والعالمي والدور المؤثر الذي يقوم به في هذا المجال، مؤكداً أن اختيار سموه «الشخصية الإنسانية العالمية» جاء نتيجة سجل إنساني ثري وممتد وصل أثره الإيجابي إلى مختلف مناطق العالم.
وعبر الوفد عن تقديره للمبادرة الإنسانية التي أطلقها سموه «إرث زايد الإنساني» التي خصصت 20 مليار درهم للقضايا الإنسانية في أكثر المناطق احتياجاً في العالم، وما تمثله من حرص على تواصل العمل من أجل الإنسان وخاصة في المناطق الأكثر حاجة إلى المساعدة.
يمضي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، بثبات وعزيمة الرجال على خطى «حكيم العرب زايد» فهو قائد حازم، حنون محافظ على الأبناء وقيم أجدادهم مقدر للآباء محب وموقر للأمهات داعم ومشجع وعون لشباب الوطن، مستثمر في التعليم، موفر العيش الكريم لأبناء دولته وأمته العربية والإسلامية، مساهم دوماً في خدمة الإنسانية جمعاء.. حفظه المولى ورعاه ولطريق الخير دوماً سدد خطاه.