بالتكاتف تبنى الأوطان وتزدهر، وترقى المجتمعات وتتطور، ورعيلنا الأول يضرب لنا أروع الأمثلة في الوقوف خلف القادة المؤسسين لهذا الاتحاد الشامخ والالتفاف حولهم وبذل الجهود العظيمة، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، والعمل بكل إخلاص وتفانٍ ومحبة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والآباء المؤسسين، طيب الله ثراهم أجمعين.

كما أن الرعيل الأول من الآباء والأجداد تفانوا في خدمة هذا الوطن المبارك، بمختلف الوسائل والأساليب، فالعالم وصاحب الفهم والحكمة بذل من علمه وفكره النير، وصاحب المال بذل من ماله، وصاحب المسؤولية لم يبخل بوفائه وعطائه، وصاحب المهارة والمهنة بذل من جهده ووقته، وهكذا؛ وعلى نهج القيادة الحكيمة واصلوا البناء والعطاء في كل الظروف والأوقات.

فنتعلم من الرعيل الأول جميل الخصال، وحميد الفعال، فهم مضرب للمثل في محبة القيادة الحكيمة والبذل والتضحية من أجل الوطن والمحافظة عليه، وهذا واجب علينا جميعاً؛ كما حمل الرعيل الأول هذه المسؤولية الوطنية بكل إخلاص ووفاء، علينا كذلك اليوم من خلال الجيل الحاضر أن نكمل هذه المسيرة الوطنية المشرقة، ونبني جيلاً يكمل هذه العطاءات المضيئة لمستقبل متلألئ لوطننا الحبيب.

والرعيل الأول بانت معادنهم الطيبة من خلال مواقفهم الصادقة، فهم في طليعة من يلبي نداء الوطن، وهم قدوة في الالتفاف حول القيادة الحكيمة، وهم أسوة حسنة في الإيثار، وحب الوطن.

نستلهم من الرعيل الأول تمسكهم بالأخلاق الجميلة، والسلوكيات القويمة، والمحافظة على هويتهم الوطنية، وعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة، فهم نشأوا على الأفكار السوية، وترعرعوا في مدارس الكرم والمروءة ونهلوا من معين الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الأوصاف الزكية، ومضوا معه متكاتفين ومتعاضدين في بناء اللحمة الوطنية.

رحم الله من فارقنا من الرعيل الأول، وحفظ الله وبارك وأطال في أعمار من هم بيننا من هذا الجيل المخلص للوطن وقيادته الحكيمة.

أحث الشباب بأن يقرأوا في سير الرعيل الأول، وأن يستخلصوا الثمار اليانعة، والدروس الوافية، وأن يستفيدوا منها في حياتهم، ويجعلوا سيرهم الوطنية العطرة منهجاً لهم في بناء الوطن وخدمة قيادته الحكيمة.