نحو خطوة متجددة تهدف للخروج بنتائج استراتيجية تهتم بمستقبل الإعلام الوطني في دولة الإمارات، أتى إطلاق برنامج «إعلاميين» لتعزيز دور الشباب ودعم الكوادر الوطنية لخوض المنافسة في كافة مجالات الصناعة الإعلامية العالمية، ويأتي هدف البرنامج إعداد كوادر وطنية تمتلك المؤهلات المهارية والأدوات الإعلامية المناسبة لضمان تميزها وفق مسار واضح تمكن الشباب من اكتساب المعرفة المطلوبة واستخدام هذه المهارات في المجال الإعلامي ضمن مختلف تخصصاته، برنامج «إعلاميين» محطة مهمة لما يمر به العالم من أزمات تحتاج للحقائق وتحد من اتساع رقعة الإشاعات التي أصبحت ذات تهديد مباشر عندما لا يُمَكّن الإعلام من التصدي لها، يُشكِل البرنامج بعداً مهنياً ومنصة وطنية إعلامية إماراتية تتماشى مع الرؤية الطموحة لدولة الإمارات، كما يمهد للأجيال القادمة الفرص والبيئة الحقيقية لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم.
ويسهم قطاع الإعلام بشكل كبير في تنوع تحكمه في عدة مفاصل من المواضيع مثل الاقتصاد العالمي، وسياسات الدول، والتحكم بالأزمات وغيرها من الأحداث الكبيرة والصغيرة، في ظل وجود هذه التحديات، يجب إبراز أهمية إتاحة الفرص المهنية للشباب العرب من خلال إيجاد الطريق الحقيقي لتطوير قطاع الإعلام وبذل المزيد من تعزيز المهنية الإعلامية، من مواكبة كافة التطور والتقدم التكنولوجي في هذا المجال، حيث بات لكل فرد القدرة على أن يصبح إعلامياً ولديه القدرة على التأثير وصنع الفارق عبر منصات متعددة هو يمتلكها ولكن بلا موجه حقيقي.
إن انطلاق برنامج «إعلاميين» سيركز أكثر على جودة المهنية قبل الدافعية المفرطة لكثيرين ممن وجدوا أنفسهم في هذا القطاع الحساس بدون أن يملكوا أدوات ومحركات صحية مستدامة تمكنهم من أن يصبحوا ذوي مهنة في الإعلام، سيركز البرنامج على إعداد وبناء الكفاءات الإعلامية الشابة في مختلف المجالات والوظائف الجديدة التخصصية، حيث لن يخلو المشهد من معرفة التنوع البيئي في التمكن من البيانات الإعلامية والذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات والقطاعات التي أصبحت في الواقع تقنيات مذهلة تحسّن من كفاءة الأداء الإنتاجي في صناعة المحتوى، ويفتح آفاقاً وفرصاً جديدة للإبداع والابتكار يعكس الصورة المشرقة لدولة الإمارات في المحافل العالمية.