احترام وتقدير الجهود يبنيان جسور التواصل بين الناس ويعززان الثقة والاحترام المتبادل فيما بينهم ويقويان الروابط الاجتماعية ويزيدان نسبة الانتماء والولاء.

ولقد كانت بالفعل لفتة جميلة ومقدرة من إحدى المدارس في طريقة تجسيد ذلك الاحترام والتقدير مع أولياء أمور طلاب الثانوية العامة، حيث زين مقعد كل طالب بوردة جميلة ليحملها بكل حب ويهديها إلى والديه تقديراً وامتناناً لجهودهم العظيمة معهم ابتداءً من مرحلة رياض الأطفال وصولاً إلى الصف الدراسي الثاني عشر في مرحلة التخرج.

حتماً فخامة المرحلة تكمن بالاحتفاظ بالتفاصيل الصغيرة التي تذكرك بكفاحك وتميزك اللافت على مر السنوات، لذا حرصت تلك المدرسة على الاحتفاظ بصندوق الذكريات الخاص بكل طالب والذي يحمل بين طياته جميع صور الطلاب في المراحل العمرية المبكرة وما بعدها التي تتضمن أنشطتهم المتعددة وإنجازاتهم في كل فصل دراسي مع بعض المعلمين الأكفاء والزملاء، كما أنها تحتفظ بسجل حافل يحتوي على جميع انتصاراتهم ونجاحاتهم وتميزهم في سجلهم التعليمي.

ما أجمل أن يشعر المعلم بذلك التقدير ممن حرص واجتهد في تعليمهم منذ الصغر، وشهد إخفاقاتهم ومحاولاتهم المستمرة وتميزهم وتفوقهم في كل مرحلة ليصبحوا في نهاية المطاف مميزين ومستعدين لاستشراف المستقبل. وما أروعه من شعور حين يتيقن الوالدان أنهما جزماً حققا حلم أبنائهما باختيارهما المكان التعليمي المناسب في الوقت المناسب الذي مكنهم من استكمال مراحلهم التعليمية المدرسية وعزز جاهزيتهم للمرحلة المقبلة.

أجواء تدعو للفخر، فلقد لبس جميع طلاب الثانوية العامة ملابس التخرج وبدأوا يخطون بخطواتهم الواثقة ابتداءً من رياض الأطفال إلى صفوف الثاني عشر حتى يشعر الطلاب الأصغر سناً بالتحفيز والإصرار على المثابرة والاجتهاد لتحقيق النجاح، كما أنهم بثقتهم الكبيرة أثبتوا للمعلمين وجميع الطلاب أنهم بلا شك في المستقبل القريب سيحققون نجاحات أكبر وأعظم، فالمدرسة المتميزة تعد هي الخطوة الأولى نحو مستقبل واعد.