الاتصال المؤسسي فن وثقافة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر التواصل أمراً مهماً جداً في حياة الفرد والمجتمع ونلاحظ أننا في تواصل مجتمعي مستمر بشكل يومي وبالتالي كلما كان الفرد أنجح في الاتصال كانت النتائج أكثر إيجابية في حياته.

والمنظمة الناجحة هي التي يسهل فيها تبادل المعلومات ووجهات النظر بين الأفراد، حيث يستطيع الأفراد التعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم بحرية تامة ويتقبلون النقد ويحترمون آراء المؤسسة وأفكار الآخرين، إنها المنظمة التي نجد فيها الموظفين أكثر من زملاء في العمل ويتم تبادل المعلومات بحرية وسهولة ووضوح فيما بينهم. أحد مقاييس المؤسسات الناجحة قدرتها على بناء فريق عمل فعال، تتبادل فيه المؤسسات قدرتها على بناء فريق عمل فعال يتبادل فيه الجميع النصح والإرشاد دون أنانية بل بمشاعر من الحب والحرص المتبادل على مصلحة المؤسسة. هذا الاتصال القوي بين أعضاء المؤسسة والفريق يعتبر المحفز على العمل.

قد يكون المدير سبباً في عدم تحقيق التواصل الفعال وتبادل المعلومات فقد أجريت دراسة في جامعة بولاية فلوريدا الأمريكية لقياس مدى تأثير المدير السيئ في بيئة العمل ولقد حددت معايير السوء كالتالي؛ عدم القدرة على حفظ الوعود والعهود، الاكتفاء بالصمت إلى أن تحل المشكلات بنفسها والتفوه بما لا يليق واختراق الخصوصية وتغطية الأخطاء الذاتية للآخرين.

وأظهرت الدراسة أن قرابة 47%؜ من المديرين لم يؤهلوا لمواقعهم مما تسبب في خسارة للمؤسسة لأنهم ركنوا إلى أساليب مختلفة لتغطية الإخفاق أو العشوائية في التخطيط والتنفيذ. وهذا ما يؤكده روبرت كريتيندون بقوله: «إن مشكلة الكثير من التنظيمات أن القبطان يكون على الجسر بينما العاملون أسفل خط الماء، فعندما يكون القائد بعيداً عن النظر ولا يشعر به أحد فإن طاقم العمل يصبح قلقاً ويمكنك علاج هذا الموقف بأن تنشغل بالإدارة والتحول في المكان ومن ثم الاتصال المباشر مع العاملين وهناك حاجة للسير في كل المكاتب لترسيخ الثقة واكتشاف ماذا يحدث وحتماً أننا نعرف الفوائد حيث سوف يفيد المدير في أن يحصل على الأخبار السارة والسيئة أولاً بأول وسوف يتعرف على الشائعات والاتصالات كما سوف يسهل الحوار مع كافة الموظفين في المؤسسة وسهولة التواصل معهم وبالأخص إذا أصبح التواصل في المؤسسة فناً وثقافة يعتادهما الموظفون سوف يؤثر بشكل إيجابي في الأعمال ونشاط المؤسسة.

Email