لأن الإنسان هو أغلى ما نملك على هذه الأرض، كما علمنا الوالد زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فقد باتت رفاهيته ورعايته نهجاً راسخاً وعنواناً بارزاً لخطط الإمارات واستراتيجيتها في البناء والتنمية.
يشهد الواقع أن القيادة جيلاً وراء جيل تؤمن أن الاهتمام بالإنسان هو عنوان رقي المجتمع وتحضره، ومن ثم لا تدخر جهداً في سبيل بسط أجنحتها لرعايته مع توفير كافة سبل العيش الكريم لجميع المواطنين على حد سواء. واللافت أن الأمر لم يعد قاصراً على داخل حدود الدولة، بل امتدت مظلة الرعاية للخارج، ومتابعة أحوال المواطنين أينما كانوا بهدف حمايتهم وحفظ أرواحهم من كافة الأخطار.
حين التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالسفراء في فبراير الماضي أكّد سموّه بكلمات حاسمة: «أنّ شعب الإمارات محور اهتمام دولتنا المباركة وعلى قمة أولوياتها منذ نشأتها.. وسيظل منهج «سعادة المواطن ورعايته» الأساس في كل خططنا نحو المستقبل». وعلى هذا الأساس دعا سموّه السفراء وممثلي البعثات إلى إعطاء الأولوية لرعاية المواطنين الإماراتيين في الخارج على جميع المستويات، وتقديم كل أوجه الدعم الممكنة لهم.
تنفيذاً لهذه التوجيهات السامية بعثت وزارة الخارجية الإماراتية مؤخراً نداء إلى مواطني الدولة المتواجدين في هيوستن بأمريكا تناشدهم توخي الحيطة والحذر، بسبب إعصار «بيريل»، واتباع تعليمات السلامة الصادرة عن السلطات، والتواصل في حالات الطوارئ والتسجيل في خدمة «تواجدي». هذه الخطوة تعكس بوضوح العناية الفائقة التي توليها القيادة الرشيدة لمواطنيها عبر توفير كل سبل الراحة والأمان لهم. وهذا الاهتمام يقابله عطاء دائم وولاء تام من المواطنين تجاه وطنهم، يظهر جليّاً في انضباطهم وتفانيهم في أداء واجباتهم الوطنية والسلوك الحضاري الذي تلمسه في تعاملاتك معهم سواء داخل أو خارج وطنهم.