حمدان بن محمد.. الطموح يكبر ويتجدد

«قادمنا أفضل ما دمنا نتحرك للأمام»، بهذه الكلمات قدم محمد بن راشد التشكيل الجديد لمجلس الوزراء، مؤكداً في ذلك أن الإمارات دولة لا تعرف التوقف، وأن حركتها في اتجاه واحد، إلى الأمام فقط، وأن المرحلة المقبلة لا تختلف عن السابقة، وأن هذه الحركة تحتاج إلى جيل الشباب صناع المستقبل.

لذلك كان الأبرز في التشكيل الجديد هو انضمام حمدان بن محمد بن راشد إلى الحكومة نائباً لرئيس مجلس الوزراء، وزيراً للدفاع، ممثلاً لجيل الشباب، الذي سيقود مرحلة البناء المقبلة.

المنصب الجديد لحمدان بن محمد، الذي كان يشغله محمد بن راشد، منذ أول تشكيل وزاري في الإمارات في 1971، يعكس مقدار الثقة التي يضعها محمد بن زايد، ومحمد بن راشد في شخصية مثل حمدان بن محمد، ويحمل دلالات وإشارات رمزية على المسؤولية الوطنية الكبيرة، التي تنتظر حمدان بن محمد، وهو ما أشار إليه محمد بن راشد حين قال إنه «مساهم رئيسي في صياغة مستقبل دولة الإمارات».

هذه الثقة الغالية في هذا المنصب السيادي لا تنالها إلا شخصية تتمتع بصفات قيادية نوعية مثل حمدان بن محمد، الذي عرفنا وعايشنا مسؤولياته الوطنية ونتائج قيادته في حكومة دبي، مستلهماً من مدرسة الوالد القائد، الرؤية والفكر القيادي والإلهام والتحفيز، من أجل أن يكون هذا الوطن الأفضل والأجمل والأروع.

في 1971 حظي محمد بن راشد بثقة زايد، وراشد في بداية الخمسين الأولى من مسيرة الاتحاد، فكان أول وزير للدفاع، واليوم مع انتقال حقيبة هذه الوزارة إلى حمدان بن محمد، ومعها وسام ثقة القيادة، ثقة محمد بن زايد ومحمد بن راشد، مع بداية الخمسين الثانية، فهذه رسالة شديدة الوضوح على رسوخ قواعد الاتحاد وقوتها وتعمقها، والتي نشأت عليها دولة عصرية ريادية، أبهرت الشرق والغرب، وبأنها مقبلة على مزيد من الريادة والتفوق.

هذا الانتقال وهذا التغيير لا يعني سوى شيء واحد، وهو أن طموح الإمارات لا يعرف حدوداً، وهو يسير بنفس الاتجاه إلى الأمام بلا توقف، نحو أهداف تكبر كل يوم لتحقيق مزيد من الازدهار الوطني، لتبقى راية الوطن خفاقة مسنودة بثقة القيادة، ومعبرة عن طموحات شعب عقد العزم على تحقيق المركز الأول في كل شيء والحفاظ عليه.

حمدان بن محمد تلقى الثقة بالتكليف الجديد مجدداً العهد والوعد للقيادة والشعب بمواصلة السير على نهج زايد، وراشد لتبقى راية الاتحاد خفاقة بروح الفريق الواحد من أجل صون المكتسبات، وبناء مستقبل أفضل لدولة لا تعرف المستحيل، لتحمل كلماته تأكيداً بأن النهج هو نفس النهج الذي تأسس عليه الاتحاد، وأن مستقبل الإمارات ومسيرتها في أمان، وأن راية الوطن تزداد علواً.

كما أن سموه قيادة استثنائية يضع الوطن والمواطن أولوية قصوى في مسيرة التنمية والتطوير، لاسيما وأن تجربة سموه حافلة بالإنجازات والمبادرات البناءة.

نبارك لحمدان بن محمد الثقة الغالية فهو أهلها، وبالتوفيق والسداد في خدمة شعبك، ودمت ذخراً للوطن، فالطموح يكبر ويتجدد.