عهد الاتحاد والمسيرة المباركة

إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون يوم 18 يوليو من كل عام مناسبة وطنية، تحمل اسم يوم عهد الاتحاد، يُعد إضافة مهمة إلى سجل المناسبات العظيمة الخالدة في ذاكرة الوطن، واستكمالاً لمسيرة الاتحاد المجيدة، والتاريخ المُشّرف الذي يُجسد أبهى صور التلاحم الوطني الذي أرسى دعائمه الصلبة المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات قبل أكثر من خمسة عقود، وهو اليوم الذى وقع فيه الآباء المؤسسون وثيقة الاتحاد والعهد والمجد بالرغم من الصعوبات التي واجهت قيام الاتحاد. إلا أن الإرادة الصلبة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات تمكنت من تخطي كل التحديات وتحققت الأمنية الكبرى لشعب الإمارات، وذلك كما أكد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في حينها (الاتحاد أمنيتي وأسمى أهدافي لشعب الإمارات)، ووضعوا دستور دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يرتكز على مبادئ سيادة القانون وحماية الحقوق وتحقيق العدالة ليُعلَن للعالم رسمياً قيام الدولة الاتحادية، وقدموا نموذجاً رائداً لدولة عظيمة يُحتذى بها في التطور والحضارة والازدهار وحاضنة لمختلف الثقافات تحت راية الاتحاد والتي بفضلهم حققت الدولة إنجازات مذهلة في كل الميادين.

وتعتبر هذه المناسبة الوطنية خطوة مهمة لترسيخ الوعي الوطني لدى أفراد المجتمع حول المسار المحوري الذي ساهم في تأسيس الاتحاد وقيام دولة الإمارات العربية في الثاني من ديسمبر عام 1971، ولتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ الدولة والتضحيات التي بُذلت لتحقيق هذا الاتحاد التاريخي، وتخليداً للمسيرة المباركة للاتحاد والمستمرة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والحافلة بالإنجازات على مختلف الصعد، وترسيخاً لقيم الولاء والانتماء والاعتزاز بقيادتنا الرشيدة.

بقلوب تفيض بمشاعر الولاء والوفاء والامتنان والتقدير للآباء المؤسسين نجدد العهد مع القيادة على الوفاء بمبادئ الاتحاد والالتزام بمواصلة دفع عجلة التنمية وبذل الجهود للحفاظ على مكانة دولة الإمارات ومكتسباتها وريادتها العالمية.