الثقة والنجاح علاقة متبادلة

الثقة بالنفس لها علاقة كبيرة بالنجاح، إن درجة الثقة بالنفس يمكن لها أن تتغير ومن أكبر الأمثلة التي أسوقها، الموقف الذي حدث في بطولة الأساتذة في الجولف التي عقدت في أوجستا جورجيت في عام 1996، حيث كان أداء اللاعب الأسترالي جريج نورمان أحد المرشحين بقوة للبطولة متميزاً للغاية وكان في اليوم الثالث متصدراً البطولة ومتقدماً بـ 6 ضربات على أقرب منافس له وهو نيك فالدو وكان بادياً عليه أنه الأقرب لتحقيق الفوز وكل ما يحتاجه أداء عادي بسيط، ولكن ما حدث أنه فقد السيطرة على نفسه على نحو لا يمكن تفسيره فقد بدأ يفقد السيطرة على نفسه وتلاشى ما كان أحرزه من تقدم بـ 6 ضربات على أقرب منافسيه وانتهت المباراة بخسارته، لقد استطاع خصمه فالدو أن يهزمه بثقته بنفسه وقلبت الموازين.

إن الثقة تعد مقوماً كبيراً وأساساً في سعيك لكي تحظى بنجاح مستمر، فالحب والإيمان والأمانة كلها إن اجتمعت يمكن أن تحظى بالنجاح والتميز.

كان إلفيس ستويجكو قد حصل على بطولة العالم للرجال في التزحلق على الجليد 3 مرات، كما كان قد حصل على الميدالية الفضية في إحدى دورات الألعاب الأولمبية وفي بداية العقد الثالث وصل إلى القمة في هذه الرياضة التي كانت تتطلب البراعة، وعندما سئل عن سبب نجاحه البارز قال بكل بساطة: «آمنت بنفسي وبالقدرات، نعم هذا هو كل ما في الأمر آمنت بنفسي وقدراتي. إن الثقة بالنفس تجمع كل الأشياء معاً وهي عادة تتشكل من العديد من المصادر التي تملكها والطرق التي تستطيع بها أن تزيد من مستوى ثقتك وإيمانك بنفسك، استمتع بالتحدي في حياتك وراجع جميع الاستراتيجيات بدقة وعندما تفعل ذلك قم بعمل قائمة تضم نجاحاتك البارزة وذكر نفسك بالأشياء الجيدة التي فعلتها للآخرين وتخير أي انتصار بارز قمت به ربما يبث فيك شعوراً بالنصر والنجاح والثقة ويجعلك تمشي على طريق النجاح القويم.

لننمِ حب الذات واحترام النفس، وفي اللحظة نفسها احذر أن تقودك الثقة نحو الغرور والكبرياء الزائف، والتعالي على الآخرين، والثقة المفرطة لدرجة عدم الاعتراف بالأخطاء، العلاج المفيد هو الوسط. وكما تقول الحكمة: لا يمكن لهم سلب احترامنا للذات، إذا لم نعطهم إياها. فلا تقلل من نفسك، وتذكر المثل القائل: «إنّ احترام النفس أول دلائل الحياة».

الأكثر مشاركة