عند تخرجه عام 2001 في أكاديمية «ساند هيرست» العسكرية الملكية، وهي إحدى أعرق الكليات العسكرية في العالم، وحصوله على عدة دورات تدريبية اقتصادية متخصصة في كلية لندن للاقتصاد، وكلية دبي للإدارة الحكومية، انتقل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، إلى نهل مهارات القيادة والإدارة الحكومية على أرض الواقع، من خلال قربه الدائم من والده، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وبصفته ولياً لعهد دبي، ورئيساً للمجلس التنفيذي، كان سموه وراء وضع وإرساء العديد من خطط التنمية المستدامة في الإمارة، أبرزها خطة دبي 2021، واستراتيجية دبي للابتكار، ومبادرة دبي المدينة الأذكى عالمياً، وذلك تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالارتقاء بمختلف نواحي الحياة، والوصول بدبي إلى مراكز متقدمة في سباق الريادة العالمية.
وسمو الشيخ حمدان بن محمد، الذي ولد في الرابع عشر من نوفمبر عام 1982، تنامت مهام سموه، عندما تقلد منصب ولاية العهد في دبي، بعد أن وضع والده، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ثقته في شخص سموه الكريم، من منطلق إيمانه بقدراته ومهاراته العملية المتميزة في مواكبة الحداثة والتطور، حيث بات أكثر قرباً وتواصلاً من الشعب، بما يقوم به من أدوار فاعلة، وإنجازات أكثر شمولية في تحقيق رؤية والده، من خلال مسؤولياته ومهامه في توليه أهم الملفات الرئيسة في شؤون إمارة دبي، متبعاً بذلك نهجاً مميزاً، وأكثر شمولية في سياسة «التنمية والتطور الحضاري».
ويتميز سمو الشيخ حمدان بن محمد الشخصية بصفات إنسانية عالية معروفة لكل من يعيش في الإمارات، مواطنين ومقيمين سواء بسواء، كالتواضع والفزعة وإغاثة كل ذي حاجة، وعون وتلبية النداء والدعوات الاجتماعية، والمشاركات الفعالة في المناسبات الوطنية، وحرصه في المحافظة على التراث الإماراتي، ورعايته وتأسيسه لبطولات رياضية عدة، تهدف لملء فراغ الشباب، وتعويدهم المحافظة على تراث الأجداد. وقد نال سموه جوائز وتكريمات لا حصر لها في مجالات عدة، كالفروسية - والرياضة العربية والعالمية المتعددة- والشعر- والقضايا المجتمعية.. إلخ.
ومن ضمن تلك التكريمات، وبرعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، قلّد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، في قصر البحر بأبوظبي «وسام أم الإمارات» لسموه، وذلك بمناسبة اختيار سموه عن فئة الشخصية الداعمة لقضايا المجتمع، ضمن الفئة الشرفية لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي.
وبمناسبة تعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع لدولة الإمارات العربية المتحدة، أعرب سموه عن شكره وتقديره للثقة الغالية التي أولاه إياها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، معاهداً سموهما مواصلة السير على نهج القادة المؤسسين في العمل المخلص والعطاء، وصون المكتسبات الوطنية، لتبقى راية الإمارات عالية، وتواصل مسيرة تنميتها ونهضتها المباركة، وتحقيق تطلعات شعبها، وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً لأجيالها.
ونشر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، تدوينة عبر حسابه في منصة «إكس»، جاء فيها: «تشرفت بلقاء سيدي صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، رفعت له شكري وامتناني على الثقة التي أولاني إياها، مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وجددت أمامه عهدي وولائي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقيادتها وشعبها، بمواصلة العمل، وبذل الجهد، وتسخير الطاقات لتحقيق تطلعات القيادة وطموحاتهم ورؤيتهم لخدمة الوطن».
عودة للقول: لقد استطاع، وبجدارة ومهارة فائقة، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، خلال سبعة عشر عاماً من العطاء والإنجازات، رسم لوحة وطنية رائدة إقليمياً وعالمياً، من خلال اكتسابه العديد من التجارب الثرية. منذ سنواته الأولى، وقربه الدائم من مركز صنع القرار، حتى أصبح ببصيرته الفذة ملهماً للشباب الإماراتي والعربي.. إضافة إلى أعماله الرائدة، التي تعزز وتدعم الاستقرار الأسري والتلاحم المجتمعي.
تهانينا القلبية لسموه.. مع تمنياتنا مزيداً من التقدم والعطاء لنهضة الوطن وعزته ورفعته بإذنه تعالى.