مواقف عدة نواجهها في حياتنا، تفتح أمامنا أبواباً كثيرة تقودنا نحو المعرفة والتعلم.

حيث ندرك من خلالها كيف يمكننا تجاوز الأخطاء، وأهمية وضع الخطط وتنفيذها، وتحديد الأولويات والأهداف، ليمهد ذلك الطريق أمامنا لتحقيق النجاح. وتعلمنا الحياة أن إنجاز المهام الصعبة يتطلب الصبر، كما يعلمنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله: أنه «عندما تريد إنجازاً أعطه كلَّك.. لا تعطه بعضك.. إلا إذا كنت تريد نصف إنجاز أو نصف انتصار».

عبر حكمته يكشف لنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أهمية تنظيم الوقت واستثماره بشتى الطرق، وإشغال النفس بأمور مفيدة تمكننا من الحصول على المعرفة التي نحتاجها في كافة شؤون حياتنا، وتساعدنا على الاستمتاع بالحياة وتحقيق الإنجاز الذاتي والتطور الشخصي والمهني من خلال العمل الجاد والتفاني، وذلك يعتمد بالدرجة الأولى على الاستقلالية وتوجيه النفس وتحفيزها للالتزام بخط النجاح، ما يمكننا من استشراف المستقبل وبنائه.

في كثير من الأحيان، لا يكون الإنجاز الذاتي مرتبطاً بالأهداف الكبيرة، وإنما يتطلب منا المضي نحو الأمام ببضع خطوات وتنفيذ أعمال صغيرة تسهم في تحقيق الهدف الأكبر، ما يعزز الشعور بالقدرة والثقة بالنفس ويمنحنا دافعاً قوياً للعمل، ويحفز فينا الروح القيادية ويزيد من قدرتنا على تحمل المسؤولية، والالتفات إلى نقاط الضعف واستبدالها بأخرى أكثر قوة، لا سيما في مجالاتنا المهنية، وتدريب أنفسنا على الإنصات، حيث يُمكننا ذلك من استيعاب ما يدور حولنا واتخاذ القرارات المناسبة التي تساعدنا في تحقيق الإنجاز.

يساعدنا الشغف بتحقيق الإنجاز الذاتي على استكشاف التجارب الأخرى والاستفادة منها، ورفع مستوى سقف طموحاتنا والاستمرار في سعينا نحو أهدافنا وتطوير أفكارنا، ما يمكننا من تجاوز العقبات التي قد تعترض مسيرتنا في الحياة.

مسار:

ثق بنفسك وبقدراتك واعمل على تطوير نفسك، فهذه أولى خطوات الإنجاز الذاتي.