يعتبر التميز المؤسسي على مستوى الدولة نهجاً قيادياً يسعى إلى تحسين الأداء الشامل من خلال تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والفعالية في جميع القطاعات والمجالات، ويهدف التميز المؤسسي إلى تحقيق نتائج استثنائية ومستدامة تسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة، وضمان رضى المواطنين، وكافة الأطراف المعنية، ومن خلال رؤية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يتم تعزيز مفهوم التميز المؤسسي بمعايير ومنها: 

أولاً: يعتبر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن احتياجات وتوقعات المواطنين هي النقطة المحورية التي يجب التركيز عليها في جميع الأنشطة والقرارات، حيث تسعى الدولة لتحقيق رضا المواطنين وتقديم قيمة مضافة لهم. حيث يقول: «الآن نحن نحس بأنفسنا مع مواطنينا في هذا الجزء من الوطن العربي بأننا قد أصبحنا سعداء لما غرسناه واستثمرناه في وطننا خلال هذه المدة القصيرة».

ثانياً: نهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، القيادة الفعالة والمبتكرة التي توجه الجهود نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية وتحفز جميع الفئات على الأداء بأفضل ما لديهم. ويؤكد: «إن رعاية الشعوب مسؤولية وواجب على القادة أن يسعوا بكل إخلاص وتفانٍ لتحقيق آمال شعوبهم وطموحاتهم».

ثالثاً: عمل القائد المؤسس على تحسين العمليات والأنشطة الداخلية للدولة لضمان تحقيق الكفاءة العالية وتقليل الهدر وتعزيز الجودة في كل جوانب العمل، حيث يقول: «إن الخدمات سوف تصل إلى كل مواطن أينما كان دون أن يتحمل مشقة الانتقال، لأن ذلك هو واجب الدولة الذي تسعى إليه. إن كل البرامج العامة التعليمية والصحية، ومشروعات الطرق والكهرباء سوف يلمسها المواطن في القرى والمدن، وفي المناطق المأهولة والنائية على حد سواء».

رابعاً: اعتمد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على تعزيز ثقافة الابتكار وتطبيق التحسين المستمر لتطوير الخدمات والعمليات بشكل دائم. لكنه يتعامل مع ذلك من منظور فريد، كما نلمس في قول الشيخ زايد: «نحن بشر، والبشر عرضة للخطأ والصواب، والدولة تشبه تماماً الطفل الذي ينمو».

خامساً: سعى الشيخ زايد، طيب الله ثراه، إلى تطوير الموارد البشرية، من خلال الاستثمار في تنمية مهارات وقدرات المواطنين وتحفيزهم على المشاركة الفعالة والإبداع في جميع المجالات، حيث قال: «إن الشباب هم الثروة الحقيقية للبلاد، إننا نتطلع إليهم ليتحملوا مسؤولية بناء وطنهم في المستقبل». ويضيف: «إننا نوفر التعليم للشباب هنا وفي الخارج، ونحن نوفر لهم المصانع لاكتساب الخبرة والتدريب».

سادساً: كان توجه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نحو النتائج بشكل مستدام، حيث كان يركز على تحقيق نتائج قابلة للقياس والتحليل بما يساعد في تقييم الأداء واتخاذ القرارات المستنيرة. ويقول في ذلك: «يجب أن نعمل للتاريخ وللأجيال القادمة حتى نرضي الله ورسوله ونرضي ضمائرنا».

سابعاً: تعزيز ثقافة الشفافية والمساءلة في جميع جوانب العمل لضمان النزاهة والعدالة كان أمراً محورياً عند الشيخ زايد، فكان تفكيره مثالياً وممارساته قدوة متميزة، فكان يؤكد: «يعلم الله أنني أعامل شعبي كما أعامل أبنائي، وما أفكر فيه لأبنائي أفكر فيه لشعبي». 

ثامناً: عمل القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على ضمان التنسيق والتكامل بين جميع قطاعات الدولة لتحقيق الأهداف المشتركة، ويبين بقوله: «قوة دولة الاتحاد ووجودها وإمكانياتها لم تقتصر على الاتحاد أو مواطنيه فقط، بل أصبح الاتحاد عضواً عاملاً وقائماً بواجبه بين أشقائه مع كل دولة عربية وإسلامية».

تاسعاً: استغلال التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الكفاءة والإنتاجية وتحسين العمليات والخدمات، حيث كان دائماً من تطلعات وتوجهات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونلمس ذلك في قوله: «علينا الآن أن نخطط في ضوء التقدم الذي تشهده البلاد في الأعوام القادمة». ويؤكد: «إن رحلات الفضاء يفخر بها كل إنسان على وجه الأرض، لأنها تجسد الإيمان بالله وقدرته، ونحن نشعر كعرب بأن لنا دوراً عظيماً في هذا المشروع وهذه الأبحاث، ونحن فخورون بالتقدم الهائل في علوم الفضاء».

بتطبيق هذه المبادئ والمعايير، تمكن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من تحقيق التميز المؤسسي الذي أسهم في تعزيز التنافسية وزيادة القيمة المضافة وتحقيق الاستدامة والريادة، مما جعل من الإمارات نموذجاً يحتذى به في التنمية والقيادة الحكيمة.