ﺗﺄﺗﻲ زﯾﺎرة ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻟﺸﯿﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ زاﯾﺪ آل ﻧﮭﯿﺎن رﺋﯿﺲ الدوﻟﺔ، حفظه ﷲ، أﺣﺪ أھﻢ اﻟﺸﺨﺼﯿﺎت ﺗﺄﺛﯿﺮاً ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، للولايات المتحدة الأمريكية، ﻛﺰﯾﺎرة ﺗﺎرﯾﺨﯿﺔ ﻛﻤﺎ ﯾﺮوج ﻟﮭﺎ اﻹﻋﻼم اﻷﻣﺮﯾﻜﻲ ﻣﻦ قبل كبار اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ.
إن ﺗﻮاﺟﺪ رﺋﯿﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻮﻗﺖ وﻓﻲ ﺧﻀﻢ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺘﻲ يشهدها اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ الصعد واﻟﻤﺴﺘﻮﯾﺎت كافة، وتزامناً مع اﻟﺘﻄﻮرات اﻹﻗﻠﯿﻤﯿﺔ واﻷﺣﺪاث اﻟﻤﻀﻄﺮﺑﺔ يأتي ليؤكد الدور الكبير الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز أسس السلام، حيث سيناقش صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مع الرئيس اﻷﻣﺮﯾﻜﻲ ﺟﻮ ﺑﺎﯾﺪن اﻟﻤﻠﻔﺎت اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ، فدولة اﻹﻣﺎرات ﺗﻌﺘﺒﺮ لاعباً رﺋﯿسياً وﻣﺆﺛﺮاً ﯾﺪﻋﻢ كل ﻣﺒﺎدرات اﻟﺴﻼم اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ، وطﺮفاً ﻟﺤل اﻟﻨﺰاﻋﺎت بالطرق اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ، واﻟﻤﺴﺎھﻤﺔ ﻓﻲ دﻋﻢ ﺿﺤﺎﯾﺎ اﻟﻨﺰاﻋﺎت من خلال اﻟﻮﻗﻮف إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ الشعوب اﻟﻤﺘﻀﺮرة وﺗﻘﺪﯾﻢ ﻛل اﻻﺣﺘﯿﺎﺟﺎت اﻟﻌﺎﺟﻠﺔ. فالإمارات دعمت اﻷﺧﻮة واﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮداﻧﻲ الشقيق، كما استقبلت الأخوة اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ ﻣﻦ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة وعملت على وساطات مستمرة ﺑﯿﻦ روﺳﯿﺎ وأوﻛﺮاﻧﯿﺎ تكللت بتبادل أعداد كبيرة ﻣﻦ أﺳﺮى اﻟﺤﺮب.
إن ھﺬه اﻟﺰﯾﺎرة اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ ھﻲ ﻣﺆﺷﺮ إﯾﺠﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﺸﺮاﻛﺎت ﻣﻊ أﺑﺮز اﻟﺤﻠﻔﺎء اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﯿﻦ ﻓﻲ منطقة اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، وتصب ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺷﻌﻮب اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ واﻟﺘﻄﻠﻌﺎت ﻧﺤﻮ آﻓﺎق ﺟﺪﯾﺪة ﺗﻌﺰز اﻷﻣﻦ واﻟﺴﻼم واﻟﺘﻌﺎﯾﺶ.
زيارة صاحب السمو رئيس الدولة للولايات المتحدة تأتي ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺣﺮص دوﻟﺔ الإﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة والتزاماتها اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﺗﺠﺎه دﻋﻢ ﻛل اﻟﺴﯿﺎﺳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻮ ﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻋﻠﻰ المستويين اﻹﻗﻠﯿﻤﻲ واﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ومن المؤكد أنها ستحقق نتائج إيجابية، وستحمل أبعاداً إقليمية وعالمية كبيرة.